غزة - رام الله - بلال أبو دقة:
أكد مراقبون فلسطينيون لـ(الجزيرة) أن مشروع المصالحة الفلسطينية بدأ يترسخ بالفعل على قاعدة - لا غالب ولا مغلوب -إخوة مهما صار- ووفقا لمصادر الجزيرة فإن صفقة تبادل الأسرى التي بدأت المرحلة الأولى منها فعلياً يوم أمس، بعد الإعلان عن نية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل عرض حركة حماس شريط فيديو لمدة (ستين ثانية) يظهر سلامة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط هي جزء من صفقة كبرى (لترتيب البيت الفلسطيني) تشمل المصالحة الفلسطينية وفتح المعابر ووقف صواريخ غزة على إسرائيل ووقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وإجراء
الانتخابات الفلسطينية..
يأتي ذلك في وقت اطلعت فيه مصادر فلسطينية مطلعة مراسل الجزيرة أن مصر ستقوم في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بتوجيه دعوة رسمية إلى مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس من أجل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ينهي الانقسام الفلسطيني الداخلي؛ وسيتم التوقيع على اتفاق المصالحة الذي ستقوم مصر الأسبوع القادم بتوزيع صيغته النهائية على الفصائل الفلسطينية، وسيحضر حفل توقيع الاتفاق ممثلون عن دول عربية عديدة . في غضون ذلك، لفتت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إلى أن عقدة الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية وقرب استحقاقها الدستوري قد حلت عبر تمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من إصدار مرسوم رئاسي في الموعد الدستوري، الذي يقع في 25 من الشهر الجاري، على أن يكون موعد إجراء الانتخابات في 25 حزيران/يونيو المقبل، بدلاً من موعدها الدستوري في 25 كانون الثاني/ يناير المقبل، ذلك أن الفترة الفاصلة بين إصدار مرسوم الانتخابات وإجرائها بحسب القانون الأساسي الفلسطيني (الدستور المؤقت) ثلاثة أشهر.