القدس - رام الله - غزة - رندة أحمد - بلال أبودقة:

أتمت إسرائيل وحركة حماس أمس الجمعة صفقة تبادل مبدئية بالإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو للجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة والمحتجز هناك منذ أكثر من ثلاثة أعوام جلعاد شاليط.

وشملت قائمة الأسيرات امرأة وطفلها بعد أن اعتقلت وهي حامل في قطاع غزة فضلاً عن أسيرات من الضفة الغربية ينتمين لمختلف الفصائل، ولم تشمل القائمة أيا من أسيرات القدس أو الأراضي المحتلة عام 1948.

وتم الإفراج ظهر أمس عن 19 أسيرة 18 من الضفة الغربية وأسيرة واحدة وطفلها الرضيع من قطاع غزة، بعد أن تسلمت إسرائيل من الوسيط الألماني شريط الفيديو (60 ثانية) المتعلق بشاليط.

وقررت مصلحة السجون الإسرائيلية الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية من غزة روضة حبيب غداً الأحد لتكتمل صفقة العشرين.

ووصلت الأسيرات الفلسطينيات إلى حاجز عوفر الصهيوني حيث استقبلهن وفد رسمي من السلطة الفلسطينية برئاسة وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، وجرى نقل الأسيرات في حافلات صغيرة من سجن عوفر العسكري في طريقهن إلى مقر رئاسة السلطة الوطنية، حيث استقبلهن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووصلت الأسيرة فاطمة الزق وطفلها يوسف الذي يعتبر أصغر أسير في العالم إلى معبر بيت حانون (إيرز) ودخلت إلى قطاع غزة ضمن موكب وعرس فلسطيني كبير.

وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية شريط الفيديو أمس وظهر فيه شاليط بصحة جيدة ونحيلاً وحليق الذقن وظهر ممسكاً بصحيفة فلسطين يعود تاريخها إلى 14 سبتمبر الماضي.

وقال شاليط في الشريط: كنت أنتظر بالفعل منذ وقت طويل اليوم الذي يتم إطلاق سراحي فيه، وآمل ألا تضيع الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو الفرصة السانحة الآن للتوصل إلى نهاية للصفقة التي بسببها يمكن أن يتحقق حلمي وأن يتم إطلاق سراحي.

وقال شاليط لـ(والديه وشقيقه وشقيقته): (إنني بصحة جيدة والمجاهدون بجماعة كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) يعاملونني معاملة ممتازة).