Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/10/2009 G Issue 13519
السبت 14 شوال 1430   العدد  13519
حديث المحبة
جامعة الملك سعود.. بناء.. وبناء
إبراهيم بن سعد الماجد

 

في ركض نحو العالمية، في سباق مع الزمن للصعود لقمة الهرم، تعج هذه الجامعة العملاقة بقدراتها بشتى أنواع البناء، فهذه المباني العملاقة في جميع أنحاء الحرم الجامعي في منظر يسر الناظرين المتطلعين لجامعة عملاقة يؤمها الباحثون عن التميز الساعين للتفوق، وهذه جهود رجالات الجامعة في كافة مناحي الإنجاز تطالعنا كل يوم بإنجاز، وكل يوم بمشروع علمي مرموق.

إن تخلف أي مؤسسة عن ركب زميلاتها وركونها لتاريخ مضى لن يكون في صالح أمتها مهما كانت النيات حسنة والمقاصد نبيلة، فلا مكان للنيات ولا مجال للمقاصد في هذا الزمن الذي الجميع أفرادا ومؤسسات في سباق مع الزمن والكل يسعى للظفر ولو بجزء من هذه الكعكة العالمية على كافة الأصعدة.

خلال سنوات قليلة قفزت جامعة الملك سعود قفزات متتاليات جعلت الجميع ينظر إليها نظرة إعجاب وإكبار لما حققته من نتائج علمية مرضية على أقل تقدير لهذا الوطن ولهذه الأمة التي تعاني مؤسساتها وخاصة العلمية من تخلف كبير جدا عن ركب الحضارة ومسيرة التنمية.

وإذا كان النجاح كما يقال يولد نجاحا فإن نجاح الجامعة في الحصول على مقعد متقدم في التصنيف العالمي أوجد عند قيادتها إصراراً على نجاحات أخرى قد لا تعني التصنيف العلمي العالمي، ألا وهي نجاحها في مشاريع التوسع في مرافق الجامعة ومشاريعها الوقفية، تلك المشاريع التي تعتبر بعد الله الضمانة القوية في أن تواصل الجامعة مسيرتها دون النظر في المتغيرات الاقتصادية التي لابد وأن تهب عواصفها المزعجة بين يوم وآخر فهذا هو الاقتصاد وهذه هي مشاكله.

إن كانت جامعة الملك سعود حققت سبقاً وتقدماً علمياً سجل لها في المحافل الدولية وفرح به أبناء هذه البلاد، فإن مما يسجل لها هذه المشاريع الوقفية العملاقة التي نسعد ونحن نسمع بتسابق رجال الأعمال على الاستثمار الحقيقي بها.

إن جامعة الملك سعود وهي تحقق الموازنة الصحيحة بهذا البناء العلمي وهذا البناء الوقفي إنما تحقق الهدف البعيد وهو الاستمرارية في صعود أسهم هذه الجامعة لتكون - بإذن الله - وخلال سنوات قليلة جامعة عالمية يقصدها كل من يسعى إلى التميز وينشد التفوق.

مشكلتنا في عالمنا الثالث أننا لا نهتم كثيراً أو قل لا نولي الخطط الاستراتيجية الأهمية الحقيقية، فهي لا تعدو أن تكون خططاً على ورق ليس لها في الواقع نصيب، ولذا فإن أي خطة تذهب مع هذا الرئيس أو هذا الوزير ومن ثم نبدأ من جديد.

وجامعة الملك سعود بهذه الجهود الملموسة يبدو أنها عكست سير كل المؤسسات بهذه الخطط المدروسة بعناية، وبهذه الجهود الظاهرة للعيان ولا تحتاج لدليل.

أكتب من منطلق وطني يسبقه مبدأ ديني يؤكد على وجوب شكر العاملين المخلصين المتفانين في أداء رسالتهم، فلا شكر الله من لم يشكر عباده.



ailmajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد