الجزيرة- علي محسن مجرشي
عبر عدد من مسؤولي الحرس الوطني عن فخرهم واعتزازهم بذكرى اليوم الوطني التاسع والسبعين وقالوا إن هذه الذكرى هي نقطة تحول في حياة كل مواطن، مشيرين في الوقت نفسه بالتطور المطرد الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في شتى المجالات تحت توجيهات الملك القائد وحكومته الرشيدة، وفيما يلي كلمات عدد من مسؤولي الحرس الوطني حول المناسبة السعيدة:
مسيرة الكفاح والنجاح
بداية أكد الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده قائد لواء الأمن الخاص الأول: إن الأول من الميزان من كل عام هو يوم عزيز على قلوبنا وعلى قلب كل مواطن سعودي فهو يحيي ذكرى المجد التاريخية وهو يوم التوحيد والانطلاق للعالم العربي والإسلامي بل للعالم أجمع إنه كفاح مؤسس هذه البلاد صقر الجزيرة جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي اتخذ من كتاب الله منهجاً ودستوراً فبحكمه اهتدى كل حيران وبحكمته ارتوى كل ظمآن فعدل بين الراعي والرعية حتى أصبحت طاعته واجبة ثم مهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه المشوار أمام أبنائه من بعده ليكملوا الطريق الذي رسمه لهم فتعاقبوا على مسيرة الكفاح والنجاح فجاء من بعده طيب الله ثراه الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعاً.
وها نحن ننعم بفضل الله ثم بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل المملكة العربية السعودية رمزاً ونبراساً للسلام والعدالة والحب والوفاء فليحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وأن يديم عزهم ورفعتهم وأن يبقي حكم الأسرة المالكة الكريمة .
ذكرى عز وفخر
كما تحدث الفريق سليمان بن محمد بن زعير رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني فقال: إن ذكرى اليوم الوطني هي ذكرى عز وفخر لكل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن الغالي خصوصاً وأنها تذكرنا بتلك الملحمة الوطنية الخالدة التي قادها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والتي وحد بها أرجاء المملكة تحت كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وقد خلفه أبناؤه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء والنهضة الشاملة، وتمر علينا هذه المناسبة ومملكتنا الحبيبة تحقق الإنجازات العظيمة التي شاهدها المواطن والمقيم والزائر من مشاريع الخير والنماء والتوسعات التطويرية العملاقة التي لازالت شاهداً على كل ما تبذله وبذلته الدولة رعاها الله من جهود كبيرة في جميع المجالات.
إننا ونحن نشيد بهذه الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في اليوم الوطني لنرفع إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده وولي عهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية أجمل التهاني والتبريكات متمنين للمملكة مزيداً من التقدم والازدهار لمواصلة مسيرة الخير من أجل خير هذا الوطن ونماه.
وقال اللواء محمد بن خالد الناهض قائد سلاح الإشارة: ذكرى اليوم الوطني لتوحيد المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من عام 1932م، هي ذكرى يعتز بها كل مواطن سعودي يفخر بتكوين هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية بلد الإسلام والسلام والتنمية والخير والعطاء ليس فقط لشعب المملكة العربية السعودية بل لجميع الشعوب المحبة للسلام والنماء والتطور.
إن هذا التوازن الذي تحرص عليه الدولة - أعزها الله - بين برامج التنمية الشاملة والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي لهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز ويدل على بعد النظر ونفاذ البصيرة وأن مجتمعنا كيان كبير تشيع فيه ولله الحمد أواصر القربى والمودة والمحبة كأسرة كبيرة، وواجبنا في المقابل كمواطنين ونحن نستشعر أهمية هذه المناسبة أننا أمام مسؤوليات جسام أولها الشكر للمولى جلت قدرته على ما تحقق من نعمة الأمن والاستقرار والرضا ثم المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي الذي أسهم الآباء والأجداد ثم الأحفاد في بنائه وإنمائه وتعهده بالرعاية والعناية بإذن الله شامخاً على مر الزمان وتعاقب الأيام.
كما تحدث اللواء الطيار الركن راشد بن عبدالله الزهراني رئيس هيئة طيران الحرس الوطني: إن الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني هو في الواقع استصحاب لمنجز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي منح السعوديين وطناً موحداً متماسكاً، ودولة عصرية تتطلع لتغيير واقع مواطنيها للأفضل في كل المجالات، وهو مناسبة لتكريس وترسيخ القيم الأصيلة التي أرساها بطل التوحيد والتأسيس في مناهج الحكم وقواعده، ومن علاقات المجتمع وأخلاقياته، وهي ذات القيم التي سار على نهجها أبناء الملك عبدالعزيز من بعده: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله جميعاً، ويسير عليها اليوم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني حفظهم الله ويفضل هذا النهج وهذه الإرادة أصبحت المملكة ملاحم تنمية وبناء مستمرة سطروا في سجلها الناصع إنجازات عظيمة نقلت الإنسان السعودي إلى واقع جديد، ووضعت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول الأكثر تأثيراً في الشؤون الإقليمية والدولية والأسرع نمواً وتنمية وأن هذه الإنجازات ما جاءت إلا بعد مسيرة حافلة بالبسالة والإقدام والتضحيات.
ذكرى عطرة
وتحدث اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد العماج رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني فقال: تمر بلادنا هذه الايام بذكرى اليوم الوطني التاسع والسبعين منذ توحيد هذا الوطن المبارك على يد القائد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز (رحمه الله) أحد صناع التاريخ العربي الحديث، والذي سوف يتوقف التاريخ طويلاً أمام عظمة هذا القائد الفذ وتلك العبقرية النادرة، استطاع بقوته وحزمه وطموحه أن يوحد هذا الكيان الشامخ الكبير.
لقد أرسى - طيب الله ثراه - وحدة هذا الوطن على أسس ثابتة وقواعد راسخة مكينة من العقيدة الإسلامية.
إن اليوم الوطني لبلادنا يعيش في وجدان كل مواطن، ويوحد المشاعر والقلوب على درب الولاء وطريق المحبة والتعاون.
ومنذ ذلك اليوم المجيد والبلاد تسير بخطى ثابتة في سلم الرقي وفق منهج مرن يحافظ على الثوابت ويأخذ بأسباب الحضارة، حتى خطة بلادنا ولله الحمد بمكانة متميزة ومنزلة مرموقة ارتسمت ملامحها في عهد المؤسس - طيب الله ثراه - وواصل أبناؤه من بعده المسيرة المظفرة وساروا على نهجه وخطاه حتى وصلت بلادنا اليوم إلى هذه النهضة العملاقة التي شملت كل المجالات السياسية والاقتصادية ومجال البناء والتشييد.. ولن أتجاوز (بحكم الاختصاص) ما شهدته قطاعاتنا العسكرية والأمنية من دعم وتطوير.
ملك الإنسانية
كما تحدث لواء مهندس عبدالرحمن بن عبدالله العياضي مساعد قائد سلاح الإشارة للشؤون الفنية بقوله: إن مناسبة اليوم الوطني مناسبة تمر علينا لنجدد الحب والولاء لهذه الأرض الطيبة في تاريخ هذا الوطن كما نتباهى بها بين الأمم.
إن يومنا الوطني المجيد هو اليوم الذي يوافق أول يوم من برج الميزان من كل عام تتجدد ذكرى تأسيس الدولة العصرية، على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله حيث وحد هذا الوطن تحت كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) جمعت تحتها أبناء الأمة الإسلامية في على وجه الأرض في هدى هذه الكلمة السامية. كما سار على نهجه أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً وأرسى ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله هذه القواعد المتينة في تطوير هذا الوطن الغالي ورفعة شأن المواطن.
إنجازات عملاقة
وقال اللواء عبدالعزيز بن صالح آل الشيخ قائد الشرطة العسكرية بالحرس الوطني: يطل علينا اليوم الوطني لنتذكر أحلام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله والتي بدأت بتأسيس دولة المملكة العربية السعودية ومن ثم تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والنماء والازدهار إلى كافة أبناء المجتمع السعودي الكريم دون استثناء وإلى تحقيق التنمية والتطور والأمن والرخاء إلى كافة مناطق المملكة وخارجها.
وتواصلت جهود المؤسس ومن بعده أبناؤه الأبرار وتحققت الأحلام تلو الأحلام، وبدأ أبناء الشعب السعودي بحصد ثمار تلك الإنجازات المجيدة.
يطل علينا اليوم الوطني وبكل فخر واعتزاز نرى كيف حققنا ما اعتقد من الآخرين من خانة المستحيلات لم نكتف بنهضة عمرانية ومادية فقط، بل بنهضة العنصر السعودي البشري الذي أصبح عنصراً ينافس في كفاءته ومعرفته أقرانه من أبناء المجتمعات المتقدمة.
يطل علينا اليوم الوطني لنأكد للعالم أجمع بمتانة العلاقة بين الشعب السعودي النبيل وقيادته الحكيمة، وأن الدين الإسلامي هو منهج حياته وأن الوحدة الوطنية لا مساومة ولا تنازل عنها.
يطل علينا اليوم الوطني لنجدد الولاء والطاعة لله عز وجل ثم لولاة أمرنا حفظهم الله.
وطن المجد
وأكد اللواء عبدالله بن محمد المفيز قائد لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن الآلي أن لنا الفخر بعقد من الزمان نلنا فيه تمام المجد بخطوات متسارعة نحو النهضة الوطنية الشاملة في ظل قيادة حكيمة ببدايات تعاملت مع المستحيل وصنعت المعجزات وحققت المنجزات والواحدة تلو الأخرى على الصعيد الداخلي ونثرت عبقها الإنساني متجاوزة الحدود ومتخطية العقبات لترسم لوحة التميز العالمي.. 79 عاماً هي عمر هذا الوطن الراقي في سلالم المجد والعز والشموخ، بنى مجده رجال ورموز نثروا إبداعاتهم لكل الأجيال ورسموا صورة القدوة الحقيقية والتميز الإنساني حتى تهادت لوطننا الألقاب وتوجها تميزنا الصحي بلقب مملكة الإنسانية مقرونة بوثيقة تاريخية من ملك الإنسانية وهو يعلن المبادرة تلو المبادرة لخدمة الإنسانية ويسعى لتقارب الحضارات عبر بوابة حوار الأديان، نعم أصالة هذا الوطن إنسانيته سيظل صداها مدوياً في عقول وقلوب وحناجر عشاق السعودية وستظل السعودية نبضا يضيء طريق المخلصين للدين ثم الملك والوطن والمحبين للسلام وإذا كان ميدان التعليم هو الأهم لكل أمة فقد بدأ بداية صعبة على أرض صحراوية تتناثر فيها القبائل دون وحدة أو رابط فكان قرار توطين البادية من أهم القرارات الداخلية للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأصبح التعليم يتبع القبائل ويلاحق الأفراد ففي كل مكان يضم تجمعاً بشرياً مهما كان بسيطا كانت تنشأ مدرسة حتى احتضنت المملكة اليوم ما يربو على 20 جامعة سعودية وفي هذا الشهر تم افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كجامعة عالمية تتخطى كل الاعتبارات وتنفرد بآفاق علمية متخصصة لتضيف نقلة نوعية للعلم في وطن المجد.
وطن التلاحم والمحبة
كما تحدث اللواء الركن تركي بن حمود العنزي قائد مدارس الحرس الوطني العسكرية أن أهازيج الحب وكلمات الوفاء لا تنفك تتردد على ألسنتنا تجاه الوطن.. نعم فلا هان وطن رايته تحمل الشهادتين خفافة.. ودستوره وحكمه شرع رب العالمين سبحانه.. وطن ترعرعنا فوق أرضه نشم فيه عبير العزة وأريج الفخر والكرامة، قيض الله له رجالات يحفظون له أمنه واستقراره.. بعد الله.. بمنه وفضله، إلا أن هناك أقواما من أبنائنا ومن بني جلدتنا - وهم من أثمن ما يملكه هذا الوطن - قد استطاع أعداء الوطن أن يغرروا بهم ويغيروا فكرهم، فصاروا قنابل موقوتة تستهدف مقدرات الوطن وممتلكاته، بل وتعدى الأمر إلى أن استباحوا قتل إخوانهم المسلمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم بعضا)، وإن ما حدث في ليلة السابع من رمضان لهذا العام 1430هـ في محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف أمر لا يقره دين ولا عقل.
مشاريع عملاقة
وقال اللواء الدكتور سعيد بن ناصر المرشان ركن التدريب العسكري بكلية الملك خالد العسكرية ورئيس تحرير مجلة كلية الملك خالد العسكرية: في كل عام نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني، تستعيد الأذهان ملحمة العطاء التاريخية التي سطرها صقر الجزيرة (طيب الله ثراه) ورجاله الأبطال، والتي صنعت وطناً آمناً مستقراً استطاع أن يسبق الزمن بما تحقق على أرضه من منجزات. إن هذه المناسبة العزيزة على كل مواطن أياً كان موقعه تضعنا أمام ملحمة عطاء كبيرة صنعت لهذا الوطن رصيداً من الشموخ والكبرياء، فعلى أديمه يعلو الإسلام فكراً ونهجاً، وعلى قمته قيادة لا تبارى إخلاصاً وحكمة وحنكة وفي ربوعه شعب عاش حياة الوحدة ونهل من معين التوحيد فأسهم في صنع تاريخ حافل بسنوات متعاقبة من التقدم، وفي باطنه نفط وذهب وخير.
وإذا كان اليوم الوطني هو المناسبة التي تستعرض فيها دواوين العطاء التي قدمها قادتنا الأفذاذ بدءاً بالملك المؤسس (طيب الله ثراه) وصولاً إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فإنه في الوقت نفسه فرصة تستقرى فيها ما أبداه هذا الشعب المخلص عبر أجياله المتعاقبة من طاعة وإخلاص وولاء لقادتهم، ومن تجاوب واستغلال أمثل لكل الإمكانيات لتطوير قدراته، فتحول في بضعة عقود من حياة البداوة إلى شعب متحضر، تضم فئاته نخبا متميزة في كافة المجالات، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود قيادتنا الرشيدة فإنه في كل عام نحتفل فيه بيومنا الوطني نجد أنفسنا نحتفل بمناسبات أخرى سعيدة.
الترابط والتلاحم والمودة
وتحدث العميد فيصل بن سعيد الشاطر رئيس هيئة الاستخبارات بالحرس الوطني بأن هذا اليوم يصادف يوم الرابع من شوال 1430هـ اليوم الوطني للمملكة وتتكرر هذه الذكرى من العام 1352هـ وهو اليوم الأغر الذي وحد فيه الإمام المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود شتات هذا الوطن وبنى بجهده وجده وطناً شامخاً يتطاول عزه بين دول العالم أجمع فبعد الفرقة والتناحر بين أبنائه صهر الجميع في بوتقة واحدة وتحول الجميع إلى خندق واحد هو خندق الوطن يلتف الجميع حوله ويساهمون في بنائه والرفع به إلى الصفوف الأمامية يحدوهم إخلاصهم لوطنهم وحكامهم البررة ليعيش الجميع في ظل هذه الأرض الكريمة المعطاء ينعمون بالأمن والأمان ورغد العيش، إن في حياة الأمم والأوطان والشعب أياماً خالدة هي من أنصع أيامهم ويوم وطننا الحبيب هو أحد تلك الأيام لم لا.. وهو يجسد مسيرة عظيمة من الجهاد والبذل بقيادة الموحد ومن معه من مجاهدين رحمهم الله جميعاً وهم الذين بذلوا أرواحهم تحت راية التوحيد ليتوج ذلك العطاء كله بما نراه أمامنا من وطن ممتد المساحة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه مشكلاً فيما بين أبنائه نسيجاً من الترابط والتلاحم والمودة ويعود اليوم الوطني كل عام وهو يحمل في طياته جديداً من التقدم.
كما تحدث العميد محمد حمد الحواس مساعد قائد لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي: دائما يجتمع في ذاكرة الإنسان مناسبات يصعب نسيانها على اختلاف أحوالها ومنزلتها ومن هذه الذكريات الغالية التي تذكرنا بمجد أمتنا الإسلامية هذا اليوم الغالي الذي يجعل من تربى وترعرع في هذا البلد المقدس أن يقف برهة من الزمن ليرجع بذاكرته إلى الوراء ليتذكر ما كان عليه وإلى ما صار إليه هذا الوطن الغالي في مدة وجيزة، وما كان ليكون ذلك إلا بفضل الله أولاً ثم بقيادة طاهرة حكيمة استطاعت بعد توفيق من الله عز وجل النهوض بهذه البلاد الغالية والمسير على منهج كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلى مراتب الرقي العليا بين الدول، وبهذه المناسبة الغالية لا يسعني إلا أن أشكر الله عز وجل على هذا الفضل الذي أنعم به على هذا الوطن في ظل هذه القيادة المباركة منذ أن أسس مجدها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى هذا اليوم.
يوم الوفاء والعطاء
أكد العميد الركن دماك بن عبدالعزيز بن دعبش مدير الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بالحرس الوطني أن يومنا الوطني هو ذلك اليوم المبارك الذي أعلن فيه البطل المؤسس قيام هذا الوطن قبل ثمانية وسبعين عاماً بعد جهاد طويل أرسى فيه دعائم الوحدة وأسس مقومات الدولة الحديثة على أرض كانت تمزقها الصراعات ويسيطر عليها الخوف، وتتقاسمها الولاءات الضيقة وتهددها الأطماع الخارجية الراغبة في السيطرة والهيمنة.
في ظل هذه الظروف ظهر عبدالعزيز بن عبدالرحمن بعزيمة المقاتل الذي لا يكل وإيمان المجاهد الذي لا يتبدل فوحد البلاد لتمتد تلك الوحدة من شواطئ الخليج العربي شرقاً إلى شاطئ البحر الأحمر غرباً ومن أقصى شمال الجزيرة العربية إلى أقصى جنوبها وحول الرجال الذي كانوا يتقاتلون بالأمس فيما بينهم تحت عدة رايات إلى جنود جيش واحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. واستتب الأمن في أرجاء الوطن وبدت مرحلة أخرى هي مرحلة بناء وتطوير الدولة وتواصلت على أيدي أبنائه البررة وإلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ونحن في الحرس الوطني عندما نحتفي باليوم فإننا لا نبالغ إن قلنا إننا نحتفي بهذه المناسبة كل يوم فاليوم الوطني والحرس الوطني عنوانان يجمعهما الوطن لهذا كان على جنود الحرس الوطني أن تجدهم في كل مكان له علاقة بالوطن، بالأمس كانوا في الطليعة للدفاع عن الوطن وصد المعتدي والذود عن حياض الوطن حيث سقط الشهداء من منسوبي الحرس الوطني فداء لهذا الوطن وهم اليوم وكل يوم يحرسون الوطن ويحمونه من عبث العابثين ويسهرون الليل والنهار لتوفير الأمن للوطن والمواطن. ولا يقف دور الحرس الوطني عند مهمة الأمن والدفاع التي هي تاج على رؤوس منسوبيه ويعد لها برامج تدريبية مكثفة تبقي وحدات الحرس الوطني على درجة عالية من الجاهزية القتالية، فتجده يحتل الريادة في أكثر من مجال حضاري واجتماعي ففي المجال الطبي تعطي المؤسسة الطبية في الحرس الوطني أفضل الأمثلة للتطور الذي يشهده الوطن والخدمات الطبية التي يقدمها الحرس الوطني أصبحت مثالا يقتدى به في هذا المجال على المستوى الوطني والعالمي، وفي مجال التعليم انتقل الحرس الوطني من مرحلة برامج محو الامية التي واكبت بداياته ليصبح معظم منسوبيه ممن أكملوا تعليمهم العام والتعليم الجامعي ويساهم الحرس الوطني في الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة والوطن العربي والإسلامي وذلك من خلال رعايته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة.
وأخيراً فمن منطلق الوفاء لهذا الكيان العظيم فإننا نجدد العهد ونؤكد بعزيمه وإصرار باني هذا الوطن ووفاء لمن امتزجت دماؤهم بتراب هذا الوطن أننا مازلنا على العهد سائرون مخلصين لمليكنا أوفياء لوطننا وشعبنا مقسمين أن نكون حماته الذين لا يذخرون دماءهم من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين ووطننا الغالي.
يوم أمة
كما تحدث العميد الركن محمد بن فهد الدوسري قائد كتبية المشاة الآلية - 43: في تاريخ كل دولة يوم تتباهى به بين الأمم، لكن يومنا الوطني المجيد، هو اليوم الذي تتباهى به أمة بأكملها - لا دولة واحدة، هي {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}. مع بزوغ فجر الأول للميزان من كل عام تتجدد ذكرى تأسيس الدولة العصرية على يد البطل الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - تشمخ في سمائها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، التي تجمع تحت ظلالها العذبة كل أبناء الأمة الإسلامية بأكملها في مشارق الأرض ومغاربها، في هدي هذه الكلمة السامية انطلقت مملكتنا الغالية تحت قيادة مؤسسها الكبير، في سباق مع الزمن للقضاء على ألد أعداء التقدم، ممثلة في المثلث الشهير (الفقر والجهل والمرض) واستبدالها في قاموس الحضارة السعودية بكلمات جملية وهي (الرفاهية والعلم والصحة)، وتعزيزها في معان أخرى سامية، هي الوحدة والأمن والأمان وغيرها من المعاني التي تضيء حياتنا رفاهية وبهجة.
وطن الإسلام والسلام
وتحدث العميد الركن مسلط بن عبيد العتيبي من قيادة لواء الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول الآلي: تمر هذه الذكرى الطيبة لليوم الوطني في يوم من أيام عيد الفطر المبارك احتفاء بمرور (80) عاماً على تأسيس هذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية) على يد الإمام القائد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله والذي أرسى قواعدها على أساس متين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولقد سعدت الأمة في هذا العام المبارك بتحقيق عدة نجاحات وإنجازات بتوفيق من الله ثم بجهود قادتها ورجالها المخلصين ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشاركة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في قمة مجموعة العشرين للدول الأكثر تأثيراً في العالم وشفاء سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من حادث الغدر والخيانة.
وقال العميد الركن عياش بن فهران العنزي قائد كتيبة المشاة الآلية - 42: بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلادنا العزيزة نجدها فرصة ثمينة لنقلب صفحات الإنجازات المشرقة والأعمال الجليلة والمشاريع العملاقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية وكل هذه الإنجازات المشرقة والأعمال الجليلة والمشاريع التي تمت في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبنائه من بعده حيث أولوا أيدهم الله الاهتمام الأكبر للإنسان السعودي وتطور مقدراته وإمكانياته وأعطوا خطط التنمية جل اهتمامهم من خلال التطوير والتحديث وتحقيق رعاية المواطنين وحققوا لوطننا نقلة نوعية وسجلاً حافلاً بالإنجازات ورسم لنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله معالم الطريق بشكل واضح وعكس في مواقفه الثابتة الوطنية والعربية والإسلامية أبلغ العناوين لمسيرة وطن يبحث عن التحديث والتطوير والبناء وصولاً إلى مستوى أعلى في حياتنا في جميع المجالات.
سنوات الحب والعطاء
كما تحدث المقدم خالد بن عبدالعزيز المقبل مدير شعبة الإعلام بالإدارة العامة للعلاقات والمراسم: تأتي ذكرى يومنا الوطني كل عام إضاءة فريدة في سجل أمجاد المملكة وازدهارها فالذكرى حديث عن تاريخ شعب وأمة، سجلاته ناصعة البياض وصفحاته متلألئة بالمنجزات والمعطيات.
إنه اليوم الذي استعادت فيه الجزيرة العربية كيانها، ووضعت اللبنات الأساسية لحضارتها، واستردت مكانتها على يد القائد الملهم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
يوم أن وحد أجزاءها، وجمع شتاتها.
ومنذ ذلك التاريخ انطلقت مسيرة الخير والنماء في هذه الدولة المباركة بعد أن تم إرساء قواعد انطلاقها على أسس إسلامية راسخة جعلت من القرآن الكريم دستوراً ومن تطبيق الإسلام عقيدة وشريعة.
لقد أسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الدولة على أسس حديثة وبنى لها الدعائم والأسس ثم بدأ مشوار التنمية، وتواصلت خطط التنمية من بعده، رحمه الله وشهدت البلاد عاماً بعد عام تطوراً هائلاً، ونهضة شاملة تحت قيادة أبنائه البررة رحمهم الله جميعاً حتى كان هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي قاد البلاد إلى نهضة تنموية شاملة تأكدت فيها مكانة المملكة الدولية، وأسهمت في صياغة القرارات العالمية، وانطلقت في خدمة قضايا الحق والعدل والسلام، ونصرة قضايا المسلمين في كافة المحافل الدولية.
وعاش شعب المملكة في ظل هذه النهضة في رخاء وأمن، ينعم بهذه المنجزات التي حققتها قيادته الرشيدة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها.