الوطن بمساحته الشاسعة بمدنه وشواطئه وصحاريه وجباله بكل تفاصيله يبقى مالكاً لمساحة حب توازي هذه المساحة وتتجاوزها، فالوطن انتماء يشعرك بقيمة انتسابك له وحيز من الأرض تسكن به روحك، وعندما يكون وطنك وطناً شامخاً بحجم المملكة العربية السعودية فإن مساحة الحب تتسع، وكيف لا تتسع ووطننا الغالي يحظى بهذه المكانة المرموقة عالمياً.

وطن حباه الله شرف خدمة الحرمين الشريفين، وطن طاول السحاب بمنجزاته الحضارية المتجددة، وطن انطلقت خطوته الأولى براية لا إله إلا الله محمد رسول الله فكان مهوى أفئدة المسلمين في شتى بقاع الأرض.

وفي اليوم الوطني وذكراه نستشعر القيمة العالية في الانتساب له، نتذكر الملوك الذين اسسوا دعائم بنيانه وأرسوا قواعد نهضته الحضارية وأعطوه المكانة العالمية العالية.

جدير بنا ونحن نستعيد هذه الذكرى أن نتشبع فخراً بهذا الكيان الشامخ الذي وقف صلباً قوياً متيناً على الرغم من الغليان الذي يعيشه العالم من أدناه إلى أقصاه.

إن هذا الثبات لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة لالتزامنا شعباً وقيادة بمنهج الشريعة الإسلامية ثم إيمان قيادتنا الراسخ بأن بناء الأوطان يأتي من بناء الإنسان وهي الرسالة التي تسعى حكومتنا الرشيدة إلى إيصالها.

حفظ الله وطننا من كل مكروه ووقاه شر الحاسدين وحفظ الله لنا قيادتنا الحكيمة.