إن من أهم المناسبات الوطنية التي يغتبط فيها الشعب السعودي ويملؤه الفرح هي مناسبة ذكرى اليوم الوطني نظراً لما لمسه المواطن السعودي وشاهده وعاصره من إخلاص الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) ومن تبعه من أبنائه الملوك وتفانيهم وبذل أقصى جهودهم وكل وقتهم في خدمة بلاد الحرمين الشريفين وفي سبيل إعلاء كلمة الإسلام وفي سبيل تقدم الوطن ورقيه وازدهاره ورفاهية المواطن وعزته وكرامته. وقد شاهد العالم كله بعامة والمواطنون خاصة عظمة الأعمال وضخامة المنجزات التي استطاع القيام بها في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها.
والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث إن المتتبع لمسيرته القيادية الحكيمة وبعد نظره الثاقب وسعيه الدؤوب لرفاهية المواطن وتحقيق متطلباته يرى أنه يسير متلزما بالنهج الذي رسمه مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) ومن بعده أبناؤه البررة. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وانجازه خدمة وطنه وشعبه ونصرته لقضايا أمته ووقوفه العادل في مختلف الامور الدولية فعلى المستوى الإقليمي والدولي حرص (حفظه الله) على رفع مكانة المملكة سياسياً واقتصادياً وأعمالاً إنسانية تتمثل في نصرة ودعم القضايا الاقليمية وحرصه على توحيد الصف العربي والإسلامي والعمل جاهداً لإيجاد الحل العادل والدائم لجميع قضايا المنطقة والقضايا الدولية التي تكون المملكة طرفاً فيها والتي تعقدها المنظمات والهيئات الدولية في مختلف المجالات من خلال أسلوب الاعتدال وفتح الحوار والعمل من أجل السلام والاستقرار العالمي وتقديم الدعم اللامحدود والمساندة لجميع الشعوب التي تتعرض إلى ظروف ونكبات مختلفة.
أما على المستوى الداخلي فقد شهدت المملكة منذ توليه (حفظه الله)، سدة الحكم نهضة تنموية شاملة ومنجزات متميزة غير مسبوقة عمت مختلف مناحي الحياة التعليمية والصحية والعمرانية والطرق والنقل والاتصالات إلى جانب الشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى اهتمامه المستمر في اتخاذه لخطوات مهمة في المجالات الاقتصادية تمثلت في إنشاء المدن الصناعية والمراكز المالية في عدد من مدن المملكة والتي فتحت مجال الاستثمار فيها وجذبت رؤوس الأموال الأجنبية ساعياً إلى تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للوصول إلى حياة أفضل لجميع المواطنين جاعلاً من المملكة العربية السعودية أسرع الدول نمواً وتقدماً ليس على المستوى الاقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي.
نسأل الله أن يسبغ على مجدد شباب المملكة وقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين ثوب الصحة والعافية ويشدد أزره بولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم.
خالد بن نايف آل عريعر