أنعم الله على هذه البلاد بقيام ابن بار من أبنائها هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - بتوحيدها تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؛ فأصبح لهذا اليوم ذكرى عطرة في نفوس جميع المواطنين تتجدد كل عام، ومن ذلك اليوم وحتى اليوم أصبحت المملكة العربية السعودية تقف في الطليعة بين أمم العالم وفي مقدمة الركب الإنساني بما حباها الله من نعم وفيرة لا تحصى في مقدمتها عقيدة الإسلام ومن ثم القيادة الحكيمة والرشيدة أدامها الله.
وقد وعت قيادة هذا الوطن منذ تأسيسه وأدركت - بفضل الله وتوفيقه - أن البناء الحقيقي وبلوغ المجد في ميدان الحضارة والتنمية إنما يبدأ ببناء الإنسان أولاً؛ فكان بناء الإنسان السعودي فكراً ووعياً وتنويراً هو مشروع الدولة السعودية الأولى على مختلف مراحلها، حيث امتد السباق الحضاري والإنجاز التنموي بمقدار ما يفتتح من دور علم وتدريب وتأهيل وتطوير؛ لتأتي النتائج مواكبة للآمال ومتوافقة مع التطلعات؛ فأصبح الإنسان السعودي عاملاً ومعلماً ومهندساً وطبيباً وعالماً ومبتكراً، لا تحد طموحاته حدود ولا تثبط من عزيمته عقبات أو عراقيل مهما كانت جسامتها.
وبقدر ما تنهل الأمم من العلم وتحشد من الطاقات المدربة والكوادر المؤهلة والواعية، وما تتطلع إليه أمة من الأمم وتراه مستقبلها، ربما كان ماضياً لدى أمة أخرى تخطت بعلمها وعملها تطلعات أولئك وأحلامهم، وهكذا يكون سباق الأمم والتنافس الكبير بينها.
وفي هذه المناسبة السعيدة أدعو الله - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وهذه البلاد من كل سوء.
رجل أعمال - محافظة البكيرية