يأتي هذا الاحتفال والعمل المعطاء الفريد من نوعه والوحيد في طرحه وعرضه مؤكداً لفكرة تمحورت عبر خيال واسع لتكون واقعاً مشاهداً وحقيقة ملموسة في محافظتنا الغالية، وما أجمل فكرته، ورؤيته المشتركة، ومنهجيته الوطنية التي جاءت لتخدم مجتمعاً اشتاق وتعطش لمثل هذه البرامج والأطروحات بعد أن تأرجح في خضم معركة الإرهاب وعاش بواقعها وتذوق مرارتها واكتوى بنارها.
جاء هذا العمل بكافة أركانه وفعالياته ليقدم للمجتمع مواطناً صالحاً يقوم بدوره في إفادة نفسه ودينه ووطنه بوسائل متنوعة تمكنه من التمسك بوسطية الإسلام ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة، ومن ثم الاعتزاز بالوطن والانتماء له وتعميق واجب الولاء لقادة البلاد -رعاهم الله- والتفاعل مع ما يحتويه وجدان هذا الوطن من آمال وتطلعات.
إن وطننا المعطاء (مملكة الإنسانية) يحتاج إلى كل العاملين والمخلصين والغيورين من أبنائه كل بحسبه لتزداد صروحه توطيدا وعطاء وشموخاً وتماسكاً.
وعلى هذا يقاس النجاح الباهر الذي نلمسه يتحقق بمشيئة الله من احتفالات محافظتنا الغالية على المستوى الواقعي والفعلي والميداني والبروز الإعلامي وهو لم يكن كذلك لولا توفيق الله أولاً ثم إخلاص رجال بذلوا الغالي والنفيس من جهدهم وأوقاتهم لخدمته مؤمنين برسالتهم الوطنية العظيمة، وعلى رأس هؤلاء يذكر الجهد الكبير الذي بذله زملائي المبدعون والوطنيون الغيورون أعضاء اللجان المتعددة الذين كانوا ومازالوا نعم السواعد في المهمات، فشكراً لجهودهم المخلصة، وتحية لكل مواطن في وطننا العملاق.
مساعد مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة الرس