تعيش مملكتنا الحبيبة هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني (79)، في وقت تشهد المملكة منجزات تنموية عملاقة على الصعيد الداخلي وحضوراً سياسياً متميزاً في بناء المواقف والتوجهات من القضايا الإقليمية والدولية، ما وضع المملكة العربية السعودية في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة. ولعل الملمح الأول الذي تجلى في الاحتفال باليوم الوطني هذا العام هو هذا التلاحم الرائع بين الشعب السعودي وقياداته الرشيدة، وهذا الحب الجارف الذي يكنه كل مواطن ومواطنة للأب القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، الذي لا يدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن والأمة ولا يكل من تلمس احتياجات أبناء شعبه والعمل على تلبيتها واضعاً نصب عينيه مستقبل الأجيال الجديدة..
وهذه المشاعر التي يتجدد الإعلان عنها في كل مناسبة، هي مبايعة يجددها الشعب السعودي بكل فئاته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وسمو النائب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية
وتمكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله- بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً.. وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وشكَّلت عنصر دفع قوياً للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته.. كما حافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
وصحياً.. شهد عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مرحلة تحول كبيرة في مسيرة التطور الصحي بالمملكة، بفضل الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما القطاع الصحي الحكومي والأهلي من لدن قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - سواء على مستوى المنشآت الصحية أو العاملين فيها حيث شهدت الخدمات الصحية في السعودية نقلة نوعية كماً وكيفاً في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية حيث تحققت إنجازات متميزة في كافة المنشآت الصحية خلال السنوات الماضية أهمها زيادة السعات السريرية بالمستشفيات التابعة لها.
وفي إطار النهضة الحضارية والتنمية المستمرة لكل البنى التحتية والخدماتية في المملكة الحبيبة تحظى الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الحيوية والضرورية بكل رعاية واهتمام من ولاة الأمر - حفظهم الله - وما حظيت به الخدمات الصحية في هذا العصر الزاهر الميمون من تبرعات سخية ومكرمات جليلة من لدن خادم الحرمين الشريفين لم تحظ به من قبل، وهذه الخدمات الصحية المتميزة قد غطت ربوع هذه البلاد خدمة للوطن العزيز.
وفي هذا الخضم الكبير من الاهتمام الفريد نالت المرأة العاملة بالقطاع الصحي حظها حيث وجدت التشجيع والتقدير من لدن ملك الإنسانية - حفظه الله- وقد ظهر ذلك في أكثر من مناسبة مما يجعلنا نتفاءل أكثر لإسراع المرأة السعودية لخدمة أختها وأمها وابنتها صحياً بكل تفانٍ بدلاً عن العاملة الوافدة التي تجهل الكثير عن عاداتنا وتقاليدنا.
وختاماً.. لا يسعني إلا أن أعرب عن مشاعر الفخر والاعتزاز والولاء والوفاء لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسّد صورة رائعة من صور التلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسعى إلى تأكيد عمق الودّ الذي يسود هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله.
مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض