تحل الذكرى (79) لتوحيد أجزاء الوطن العزيز (المملكة العربية السعودية) على يد البطل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ورجاله الذين قادهم البطل عبدالعزيز -رحمه الله- ذلك القائد الفذ والملك الصالح الذي تحقق على يديه الكثير والكثير من المعطيات الخيرة لأبناء الوطن، والوطن مكان لصلاحه وصدق نيته - رحمه الله- وإخلاصه ورجال حوله أن تحقق له ما عزم عليه ونواه وهو، لمّ أرجاء الوطن وتوحيد أركانه تحت مسمى واحد (المملكة العربية السعودية)، وذلك بعد جهاد طويل وزمن ليس بالقصير قضاه -رحمه الله- ومن معه من الرجال المخلصين في التنقل في أرجاء الوطن ضاماً لأجزائه وموحداً لأركانه وبذل في ذلك النفس والنفيس على الرغم من قلة الإمكانات واتساع رقعة الوطن وصعوبة التضاريس، ولكن مَن جعل الله نُصب عينيه وأخلص نيته يحقق الله له ما يريد ويهوّن عليه الصعاب.
وقد جعل في أولوياته المهمة تأمين طريق الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة ومسجد رسول الله في طيبة الطيبة فعلم الله صدقه وإخلاصه فأعانه وحقق على يديه الكثير والكثير فأمن الناس على أحوالهم واستقرت أمورهم واطمأنوا وأصبح الناس أمة واحدة بعد أن كانوا متفرقين هنا وهناك تقوم بينهم الحروب وتسود بينهم الكراهية والحقد والبغضاء، القوي فيهم يأكل الضعيف ويسلبه كل ما يملك ويعتدي على خصوصياته.
كل ذلك انتهى إلى غير رجعة بحمد الله على يد البطل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .
فأصبح الناس إخوة كما أراد الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: (إنما المؤمنون اخوة).
وراح الناس ينظرون عيشهم وحالهم ويؤدون عباداتهم وفق شرع الله بكل اطمئنان وراحة ويسعون في التنمية فحمدوا الله على ذلك ولهجوا بالدعاء للقائد البطل عبدالعزيز على جهود بذلها ورجال معه - رحمهم الله- أن يجزيهم خير الجزاء ويجعل ما قدموا من أجل الوطن وأبناء الوطن في ميزان حسناتهم يوم لقاء رب العالمين.
تمر بنا هذه الذكرى العطرة التي يجدها الجميع فرصة مواتية للبذل والعطاء والوفاء لوطن الخير والنماء.
تمر بنا الذكرى العطرة والوطن وأبناء الوطن يحمدون الله على سلامة حفيد عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية من مكيدة الغدر والخيانة التي نفذها الإرهاب في شهر الخير والبركة رمضان الكريم من دون مراعاة لحرمة الشهر وغدراً بمن له اليد الطولى في احتواء هذه الفئة الضالة التي وضعت رقبتها في يد الأعداء ممن يحقدون على هذا الوطن وعقيدته وأبنائه.
ولكن الله سبحانه وتعالى سلَّم أحد رموز الوطن وقادة الأمن فيه وبذلك سلم الوطن بحمد الله.
تمر بنا هذه الذكرى العطرة وأبناء الوطن أكثر وفاءً وبذلاً وعطاءً لوطن الخير والنماء وطن الإنسانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- حيث يعيش الوطن أزهى أيامه وعطاءاته ومنجزات حضارية شاملة.
تمر بنا هذه الذكرى العطرة والوطن وأبناء الوطن يتشوقون إلى عودة سمو ولي العهد سليماً معافى من كل سوء ومكروه ويحمدون الله على شفائه مما ألمَّ به من مرض.
ويقدرون أبناء الوطن لسمو النائب الثاني وزير الداخلية جهوده المباركة وعطاءاته المتميزة في محاربة الإرهاب الذي اكتوت المملكة العربية السعودية بناره من خلال تلك الأحداث المؤلمة التي مرت بالوطن فكان لحنكة أمير الأمن وسمو نائبه وسمو مساعده وإخلاص رجال الأمن الفضل بعد الله في تجاوزها والسلامة من شرورها، ولقادة الوطن ورجال الأمن البواسل الذين يسهرون على أمنه وأمن أبناء الوطن فهم عيون ساهرة ضد من تسوّل له نفسه الكيد بالوطن وأهله.. واجب علينا أن نغرس حب الوطن في نفوس الناشئة في ذكرى اليوم الوطني (79) نجدد الولاء لوطن الخير والنماء والسمع والطاعة لقادته.
وكل عام ووطني العزيز المملكة العربية السعودية بخير وعافية.
محمد سكيت النويصر
مدير المعهد العلمي في محافظة الرس