يوم الوطن ذكرى مجيدة نعتز ونفتخر بها جميعاً... ذكرى البطولة والمعارك الباسلة التي خاضها القائد المؤسس عبدالعزيز آل سعود ورجاله الأبطال حتى استطاع بفضل الله توحيد ولم شمل أجزاء هذا الكيان العظيم.

تمر علينا الذكرى التاسعة والسبعون العطرة ويجسد لنا الأول من الميزان 23 سبتمبر من كل عام مرحلة فاصلة وعلامة فارقة ومهمة في مسيرة تطور الكيان السعودي الحديث برسم معالم الوحدة الوطنية التي أسسها القائد الفذ عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بتوحيده وإعلانه توحيد المملكة العربية السعودية.

هذا اليوم يحمل رؤية خاصة ترتبط فيه خصوصية ذكرى التوحيد الذي أرسى قواعد هذه الدولة الفتية على مبادئ الشريعة الإسلامية كمنهج متكامل للحياة بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إنها الذكرى الغالية والمحببة إلى نفس كل مواطن يفتخر بهذا اليوم الذي شهد توحيد الشمل وجمع الفرقة على يد الموحد ومن جاء من بعده من أبنائه المخلصين - وبفضل الله أصبحت هذه البلاد من الدول المتقدمة وأضحت محطة أنظار الدنيا لما لها من مكانة عظيمة ودور مؤثر في صناعة القرار الدولي على الصعيد الاقتصادي والسياسي والأمني، إنها ذكرى مجيدة نعتز ونفتخر بها إنها تذكرنا بمسيرة الكفاح للقائد البطل يرحمه الله الذي رسم أمجاد الأمة على لوحة التاريخ وأكمل المسيرة من بعده أبناؤه الأوفياء الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله وأكمل المسيرة من بعدهم القائد الملهم الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نعيش في زمنه - زمن الخير والعطاء والحب والولاء لهذا الرجل الوفي الذي أحب شعبه فأحبه شعبه واجتمعت القلوب على محبته والوفاء له.وترتبط هذه الذكرى العطرة هذا العام بفرحة عيد الفطر المبارك وفرحة قرب عودة سيدي سمو ولي العهد الأمين سليماً معافى وفرحة نجاة وسلامة الأمير الشاب محمد بن نايف من مؤامرة الغدر والخيانة.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسوء وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً، وأعاد علينا ذكرى اليوم الوطني وبلادنا ترفل في ثياب العز والمنعة والرخاء والاستقرار والأمن والأمان إنه سميع مجيب.