تحتضن ذاكرة كل أمة أحداثاً تعتز بها وتتوارث أجيالها وأبناؤها ذكراها الخالدة والعطرة.. وفي ذاكرة بلادنا بلاد الحرمين الشريفين وقبلة الإسلام والمسلمين.. يوم انطلقت فيه بعون الله مظفرة مخلصة واعية تدرك أبعاد ما تتجه وما تصبو إليه وإلى أين تمضي.بطل هذه الإنطلاقة وقائدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه،- شيد الأركان ووطد الأمن والأمان وانطلقت المسيرة المباركة بفضل من الله عز وجل. لقد أدرك بنظرته الثاقبة وأفقه البعيد واستقرائه للمستقبل وصادق فطرته، وقبل هذا كله مستعيناً بالله عز وجل في كل أقواله وأفعاله.. لقد التزم رحمه الله منهجاً وسلوكاً منبعه الدين الإسلام الحنيف فكانت بدايته واثقة وتوالت خطواته المباركة بتوفيق من الله عز وجل.
اليوم الوطني ليس يوماً ينسى، بل محفور في الأذهان وذكرى خالدة وتاريخ في القلب مع النبض يبقى.. هذا الوطن الغالي بعد أن تم توحيده على يد المؤسس الباني رحمه الله والسير على خطاه من قبل أبناءه البررة وكل رجاله المخلصين.
يا وطني أنت كيان يعجز اللسان عن وصفه وتنفذ الأقلام قبل أن توفيه حقه ما أوفاه شاعر ولا كفاه بالقريض شعره يا وطني ولدت عملاقاً وتبقى إلى أبد الآبدين بإذن المولى عز وجل قوي البنيان شامخ أبي.
في ذكرى هذا اليوم الخالد مجد المؤسس الباني المغفور له بإذن الله عقد من التوحيد يزين زينة الأوطان، شريعة غراء نهجاً من القرآن تسري يا وطني بدمي وتسكن وجداني، عهد الملك الصالح سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهد الخير والبناء والانجاز، عهد التطور والنماء، ما فتئ يعمل ويتطلع بعينه الثاقبة لغد مشرق وضاء.
يأتي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله ليكملوا المسيرة الخيرة حاملين الأمانة والعهد بكل عزيمة وهمة مقتفين اثر اخوانهم طيب الله ثراهم سعود، فيصل، خالد، وفهد عمروا بيوت الله ورفعوا البنيان في كل جزء من وطننا الكبير المملكة العربية السعودية.
