بتقشف الصحراوي الذي يضيق بثقل اللقب وركام البروتوكول قرر أن اسمه عبدالله، هو على يقين بأن الرحلة طويلة والحلم شاهق وما من حيز لمقتنيات وزخارف المراسم الملكية؛ ففي النهاية التاريخ سيدخله وحيداً... عبدالله.
بإيقاع متناغم مع أول الميزان اختار أن يخلع فوق هامة الوطن الجامعة القلادة... الجامعة الجسر... الجامعة التي ضرب بعصاه اليم فانشق السبيل للضفة الأخرى ضفة المستقبل... ضفة التنمية... ضفة الحضارة... هناك حيث تحلق العنقاء بعيداً عن أرث الرماد وشدقي الغول.
في كل خطواته يرفع عباءته عن طريق لربما تلوثت جنباتها بدنس السياسة ومناوراتها، يتأبى نبله وهمته أن يراوغ التيارات أو يساير التناقضات، أو يختلس سنوات من عمر الوطن يمنحها بانصياع وبطيبة خاطر لإرضاء عقل متحجر أو همة خاملة ورؤية منطفئة كابية، هكذا هم رجال التاريخ لا يكترثون بالصغائر....بل تصغر في عين العظيم العظائم.
11 مركز بحث في الجامعة أول بحوثه سيكون دراسة علمية حول فيروس N1H1,
بحوث حول... تنويع مصادر الطاقة والبيئة...
علم هندسة المواد...
العلوم الحيوية... الهندسة الحيوية...
الرياضيات التطبيقية...
العلوم الحاسوبية...
100 باحث وعالم وفني منغمرون بأبحاث تختص بالنانو، بحوث في مجالات الطاقة الشمسية، واستغلال رمال الصحراء وتطوير محاصيل زراعية تنمو في الأراضي القاحلة والحارة.
السعودية (79) تطوي على مسمع ومرأى من العالم مشهد محدث النعمة النفطي المهدر والمبذر لأمواله، والعاجز عن استثمارها في مجلاتها المثلى التي تعود بالنفع على الأجيال القادمة والبشرية عموماً، ها هي نعمة النفط تتدفق وتنهمر في نسغ وعروق الوطن متجاوزة جلطات الفساد وكولسترول البيروقراطية.
إنها القافلة التي ستعبد طريق الغد...
للتاريخ طريقته السرية الخاصة في اصطفاء رجاله، لا يمنح مفتاح بوابة التاريخ سوى لتلك الصفوة النادرة التي سينقش اسمها خالداً هناك إلى الأبد... لن يكون هناك بروتوكول أو مراسم أو ألقاب.. سيكون هناك فقط... عبدالله.