الطائف - فهد سالم الثبيتي
احتجز أكثر من 50 شخصاً شاباً في العشرينات كانوا قد وضعوه في إحدى الغرف بمنزل أحدهم ثم قاموا بضربه، لأنه حاول منعهم من تجمع يتضمن استعراضا بالأسلحة وإطلاق النار وسط تجمع كثيف من أهالي إحدى قرى مركز السحن ببني سعد جنوب الطائف، فيما اكتفت الجهات المسؤولة من مركز وشرطة بتسجيل التنازل ومباشرة الحالة وضبط محرزي الأسلحة.
وكان أحد الأشخاص البالغ من العمر 24 عاماً قد حذر من السماح لأهالي القرية بالاستعراض بالأسلحة وإطلاق أعيرة النار خلال أيام العيد لما في ذلك من تخويف وترويع للنساء والأطفال وأنهم لا يرغبون حدوث ذلك منعاً لوقوع مشكلات وتكرار حوادث سابقة.
وأبلغ الشاب بنفسه الشرطة مطالباً تطبيق التعليمات الصادرة بحق تلك الاستعراضات بالأسلحة التي مُنعت إقامتها من قبل وزارة الداخلية وبمتابعة من إمارة منطقة مكة التي تشدد على منعها وضبط مفتعليها.
إلا أن الأهالي بالقرية أطلقوا الأعيرة النارية خلال التجمع الاحتفالي ولم يكونوا قد تلقوا أي بلاغ أو إيقاف من أي جهة رسمية؛ ما دفع الشاب المُبلغ للوقوف على هذا التجمع محاولاً منعهم بالنصح وطالبهم بالامتثال لتعليمات الجهات الأمنية إلا أنهم لم يستجيبوا ويمتثلوا له ثم قام أكثر من 50 شخصاً بضبطه ونقله لاحد المنازل واحتجازه بها حتى يكملوا استعراضهم، فيما تمكن بعض أبناء عمه من فك حجزه ليعود بعدها لموقع الاستعراض الناري فما كان من بعض الأشخاص الموجودين إلا أن دخلوا معه في عراك وقاموا بضربه وأحدثوا به بعض الإصابات مع شقيقه (مريض نفسي) الذي حاول هو الآخر الدفاع عنه، فيما تم نقله إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف وإخضاعه للعلاج.
كما تم إسعاف شقيقه المريض بمستشفى المنطقة فيما كانت الشرطة قد تبلغت بالواقعة وتم استيقاف بعض الأشخاص لا يزيدون على أربعة من ضمن المشاركين في الحادثة.