جدة - راشد الزهراني
قال عدد من رجال الأعمال أن احتفال المملكة باليوم الوطني التاسع والسبعين هذه الأيام بالتزامن مع تدشين خادم الحرمين الشريفين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول، في ظل ما تعيشة البلاد من نهضة اقتصادية وتنموية وحضور قادة العالم والزعماء ورؤساء الدول لافتتاح الجامعة، يجسد مكانة المملكة الرائدة وإسهاماتها العديدة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية على مستوى العالم.
ونوهوا بما تحمله الجامعة العالمية التي تعد أحدث مركز إشعاع لخدمة العلم والمعرفة تسهمان في توطين التقنيات العالمية واستقطاب الأفكار والعقول العالمية الفذة مما يؤكد تبوأ المملكة المكانة البارزة في صناعة المعرفة والتقنية التي تشهد تسارعاً كبيراً هذه الأيام بالعالم وتسابق الدول عليها لما تمثله من أهمية كبرى في اقتصادياتها، كما أشادوا بما تحقق من نجاحات وإنجازات اقتصادية وتعليمية وتنموية خلال العقود الماضية بعد الشتات والضياع والتناحر إلى وحدة مليئة بالإيمان والتلاحم والوقوف صفاً واحداً مع مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمة الله- الذي كرَّس جهده لإبعاد هذه البلاد عن الفوضى، واستطاع بحنكته وحكمته وبعد النظر أن يوحِّد هذا الشتات المترامي إلى منظومة متكاملة وتوحيد الجهود لتحقيق الاستقرار والأمان في نهاية المطاف.
واتفقوا على أن المملكة تستقبل هذه المناسبة الغالية وهي تعيش قفزة اقتصادية غير مسبوقة في ظل المشاريع العملاقة التي تقام في كل مكان والمدن الصناعية الـ14 التي ستكون نقلة كبيرة في تاريخ المملكة وشعبها.
استقطاب الخبرات والعقول
وقال محمد حسن يوسف (رجل أعمال ومستثمر): (اليوم الوطني مناسبة سعيدة تعلمنا كيف توحَّدت هذه البلاد على يد رجل كافح وصبر حتى حوَّل هذه البلاد إلى لحمة وأسرة واحدة). وأضاف أن افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول رسالة أطلقها خادم الحرمين الشريفين للعالم ان المملكة قادمة نحو صناعة المعرفة والتقنيات الحديثة واستقطاب الخبرات والعقول العالمية الفذة وتهيئة البيئة العلمية المناسبة لاكتشاف مجالات علمية جديدة تسهم في تطور العالم.
وقال إن الاحتفال بمناسبتين غاليتين في يوم واحد يبرز مكانة المملكة وقوة الاقتصاد الوطني ورسوخه من أي وقت مضى بفضل السياسة الحكيمة للدولة وبفضل النجاح الكبير الذي تحقق في قطاعات اقتصادية عديدة وعلى رأسها القطاع المصرفي حيث شهد قطاع البنوك الذي يعتبر أهم القطاعات نمواً وصل إلى 37% وزادت الودائع بنسبة 22%، في حين زادت الأرباح لجميع البنوك السعودية خلال العام الجاري بنسبة 4.2%.
تحقيق الرفاه
وأكد المهندس سليم سالم الحربي (رجل أعمال) أن اليوم الوطني يتطلب منا تذكر معاناة توحيد الكيان التي عاناها الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله لتنطلق المملكة على أسس إسلامية جعلت من القرآن الكريم دستوراً حيث إنه قبل توحيد الكيان كان هناك ثأر وحروب بين القبائل وسار على نهج المؤسس أبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله حيث كان دور الملوك رحمة الله عليهم واضح لتحقيق الرفاه للمواطنين.
وأضاف إن الحضور العالمي لافتتاح جامعة الملك عبدالله في ثول والاحتفال باليوم الوطني له مميزات وتأثير خاص في شجون الأمة ويحتفل الشعب السعودي في هذه المناسبة ونحن نتذكر 79 عاماً على قيام هذا الكيان العظيم وفرصة للشعب ان يتذكر الجهود الكبيرة التي قام بها رجال التأسيس بقيادة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمهم الله جميعاً هؤلاء رجال التأسيس الذين ضحوا بكل ما يملكون حيث رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذه الأرض لكي يفرشوا لأبناء هذا الجيل طرقا ممهدة وأمة موحدة شقواً ليسعد هذا الجيل ما أحرانا أن نستذكر كل تلك الجهود الرامية لتوحيد هذا الكيان العظيم.
مكانة بارزة على خارطة صناعة المعرفة
وقال أحمد عبدالله العويفي رجل أعمال ومستثمر في قطاع النقل: إن افتتاح خادم الحرمين الشريفين لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تجسد حرصه على نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة وتتبوأ مكانة بارزة على خارطة صناعة المعرفة والأبحاث العالمية وها هي المملكة العربية السعودية، أرضها مهد الرسالات، وعلى ترابها درج سيد الأولين والآخرين - صلى الله عليه وسلم - نبينا محمد، وتنزل بها الوحي من السماء، وبها الكعبة والمسجد الحرام ومسجد سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، تتقاطر إليها الركبان مهللين ومكبرين ليحجوا ويعتمروا ويزوروا، وهي بمساجدها الطاهرة المقدسة السامقة تعانق عنان السماء عزا ومجدا، فرحم الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ورحم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وحفظ الله لهذه البلاد قادتها الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وآل بيتهم الكرام اليوم، وحفظ لبلادنا عزها وأمنها ومجدها، إنه سميع مجيب.
قفزة اقتصادية وصناعية كبيرة
وشدد رجل الأعمال سليمان سعيد الجابري على أن المملكة تستقبل اليوم الوطني هذا العام وهي تعيش قفزة اقتصادية وصناعية كبيرة وتمر بمرحلة مهمة في تاريخها، وقال: نحتفل باليوم الوطني هذا العام ونحن نمر بظروف وتحديات ومسؤوليات كبيرة وتتعامل الحكومة والمواطنون جميعا مع تلك التحديات بالمواجهة والحكمة والاستمرار في عملية الإصلاح والتطوير وما تتطلبه طبيعة الحياة المتغيرة وإلى الأفضل بإذن الله تعالى.
ونوه الجابري بما تحقق من إنجازات تنموية على أرض الواقع وتدشين أحدث جامعات التقنية والمعرفة في ثول لتحتضن المملكة أجيال المستقبل التي تحمل الأفكار الإبداعية الخلاقة لتجسد مكانتها العالمية على مستوى العالم وتؤكد دورها الرائد في إطلاق جامعة عالمية متخصصة في أدق المجالات الحيوية التي تهم العلم والمعرفة في العالم.
وقال الشيخ يحي العسيري رئيس الصفقة العقارية الأولى بجدة: الحمد لله الذي أنعم على هذه البلاد بالأمن والاستقرار ورغد العيش وجعلها مهوى أفئدة قلوب المسلمين حيث أكرمها بأقدس مكان (الحرمين الشريفين) وأنعم عليها بقادة وحكام لا يألون جهدهم في خدمة هذه البلاد ويتشرفون بهذه المكرمة التي حباهم بها الله عز وجل.
ونحن نعيش في أيامنا هذه فرحة يومنا الوطني الذي نسأل المولى القدير بأن يعيده على كل مواطن صادق بالانتماء بالخير والبركات.
ولا يسعني في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا إلا أن أتقدم بالتهنئة الخالصة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهم الله ولكافة أبناء الشعب السعودي الكريم.