مقديشو - (رويترز):
قال شهود أمس الأربعاء إن المعارك في العاصمة الصومالية مقديشو تسببت في مقتل 12 على الأقل وجرح 17 آخرين بعد أن هاجم متمردون القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.
وشنت حركة الشباب غارات ليلية على القواعد الموجودة في أنحاء منطقة إستراتيجية بالعاصمة مما فجر معارك بالبنادق وقذائف المورتر جعلت السكان المذعورين يتحصنون في منازلهم.
وتواجه حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد التي تساندها الأمم المتحدة حملة عنف يشنها المتمردون الذين هاجموا القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو في عملية نفذت بسيارتين ملغومتين يوم الخميس الماضي تسببت في مقتل 17 من جنود حفظ السلام.
ومع تراجع مصداقيتها بدرجة متزايدة قالت الحكومة الصومالية إنها تخطط لشن هجوم جديد على المتمردين لكن يبدو أن المتمردين استبقوا الهجوم. وذكر شهود أن قوات الاتحاد الإفريقي أطلقت بعد ذلك قذائف على سوق البكارة في العاصمة الصومالية والتي كانت معقلا للمتمردين لفترة طويلة.
وقال عبدي فارح حسين وهو من السكان لرويترز (رأيت ثلاث جثث في شارع في البكارة. وتوفي آخر في وقت لاحق).
وقال علي موسى منسق خدمة الإسعاف إنه تم انتشال ثماني جثث أخرى على الأقل منذ بدء الاشتباكات وأن 17 مدنيا على الأقل أصيبوا.
وقالت وكالات أمن غربية إن دولة الصومال الواقعة في القرن الإفريقي التي غاب عنها القانون وتمزقها حرب أهلية منذ 18 عاما أصبحت ملاذا للمتشددين بما في ذلك (جهاديين) أجانب يستخدمونها لشن هجمات في المنطقة وما وراءها.
وقتل في معارك الصومال أكثر من 18 ألفا منذ بداية عام 2007م وشرد 1.5 مليون.