القاهرة - مكتب «الجزيرة»:
عبّر عددٌ من المثقفين المصريين عن خيبة أملهم بعد خسارة وزير الثقافة المصري فاروق حسني المنافسة على منصب مدير عام اليونسكو أمام البلغارية ايرينا بوكوفا، معدين أن هزيمة حسني تؤكد عنصرية المنظمة ووقوفها ضد المرشح المصري والعربي والإفريقي الوحيد، كما تعبر عن تسييس الانتخابات لصالح (اللوبي اليهودي) و(الحركة الصهيونية)، وقالوا إن هزيمة حسني جاءت بعد تدخلات واضحة وصريحة للمندوب الأمريكي لإسقاطه.
ومن جانب آخر أكد فاروق حسنى أن موقف منظمة اليونسكو ضده يجعل المنظمة سياسية وليست ثقافية، في إشارة واضحة إلى عدم ترحيب أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة به، ودعمهم لمنافسته البلغارية.
وقال رئيس اتحاد الكتاب المصريين ورئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي إن المقلق في هذا الموضوع هو تسييس انتخابات هذه المنظمة الدولية للمرة الأولى في تاريخها، وأرجع ذلك إلى المعركة التي خاضها اللوبي اليهودي في الغرب وانتزاع أقوال للمرشح المصري وإخراجها من سياقها وفتح معركة سياسية من خلالها. في حين أكد د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر أن المرشح المصري خسر بشرف، مشيراً إلى أن الدول الكبرى قامت بألعاب انتخابية لإسقاط حسني بعد أن كان المرشح الأقرب للفوز.
ومن جانب آخر عدّ د. جابر عصفور مدير المركز القومي المصري للترجمة أن هذه النتيجة أمر طبيعي لأن إسرائيل لن تسمح لأي مرشح عربي أن يتولى موقع المدير العام لهذه المنظمة الدولية وهي على أبواب العمل الجاد لتهويد القدس العربية، وهو الأمر الذي كان سيرفضه حسني ويقف ضده بقوة، وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها استقطاب بين دول الشمال ودول الجنوب، إذ يبدو أن الحركة الصهيونية استطاعت أن تجند دول الشمال في مواجهة شرسة ولأول مرة تقف أوروبا بمثل هذا الموقف الشرس في مواجهة المنطقة العربية.