تيغوسيغالبا - وكالات:
مازال رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا الذي طرد من بلاده اثر انقلاب 28 حزيران - يونيو ليل الثلاثاء الاربعاء (محاصرا) من قبل جيش حكومة الامر الواقع في السفارة البرازيلية التي لجأ اليها الاثنين بعد عودته سرا إلى تيغوسيغالبا. في هذه الاثناء أعرب رئيس سلطات الامر الواقع روبرتو ميتشيليتي عن استعداده للحوار مع سيلايا في حال قبل الاخير تنظيم انتخابات رئاسية مقررة في تشرين الثاني - نوفمبر. وطالبت مجموعة ريو سلطات هندوراس بوضع حد لاعمال القمع بحق السكان وبضمان سلامة سيلايا وموظفي سفارة البرازيل. وردت حكومة ميتشيليتي الذي تولى مقاليد الحكم اثر الانقلاب على سيلايا بعنف على عودة الرئيس المخلوع. وامر ميتشيليتي بغلق مطارات البلاد واعلن حظر تجول في البلاد حتى مساء الثلاثاء في مرحلة أولى ثم مدده حتى مساء الاربعاء. وامر قواته بطرد نحو اربعة آلاف من انصار سيلايا امضوا الليل امام سفارة البرازيل. وبحسب تصريحات صحافية للعديد من المنظمات فان حكومة الامر الواقع اعتقلت (المئات) من الاشخاص.
وبحسب ميتشيليتي فإن تدخل قوات الامن امام سفارة البرازيل تقرر لان انصار سيلايا (بدأوا يحرقون السيارات وتدمير مباني ومتاجر). وقام عدد كبير من عناصر الجيش والشرطة باخلاء المكان مستخدمين الغاز المسيل للدموع والهراوات. وقال انصار سيلايا انه (تم نقل اربعة مصابين بالرصاص إلى المستشفى). وتعهدت حكومة ميتشيليتي بعدم اقتحام سفارة البرازيل غير ان قوات الامن تحاصر المبنى. وقالت السلطات (لا احد يدخل السفارة او يخرج منها). وحرم مبنى السفارة حيث يوجد نحو 300 شخص، من الماء والكهرباء والهاتف وبدأت المؤن تنقص فيه.