Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/09/2009 G Issue 13510
الخميس 05 شوال 1430   العدد  13510
تهنئة روسية باليوم الوطني السعودي
فيكتور كاودر يافتيف(*)

 

قبل كل شيء أود أن أقول إنني مسرور جداً أن أعرب عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكل العائلة الملكية وشعب المملكة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني، يوم إعلان قيام المملكة العربية السعودية.

وأود أن أذكر أن الاتحاد السوفيتي كان دولة أولى من دول العالم التي اعترفت بالدولة السعودية الجديدة. وبصرف النظر عن انقطاع طويل في العلاقات الدبلوماسية والخلافات المعروفة بين بلدينا إلا أننا طورنا تعاوناً في المجالات المختلفة على أسس الاحترام والثقة الثنائية خلال السنوات الـ18 الأخيرة.

وتقدر القيادة الروسية تقديراً عالياً سياسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرامية إلى تطوير العلاقات الثنائية مع بلدان العالم وإحراز المملكة العربية السعودية نجاحاً كبيراً في تسوية القضايا الإقليمية والدولية وفي مكافحة التهديدات الراهنة والجديدة وبينها الإرهاب الدولي.

إن السياسة الخارجية المعتدلة والمفكرة لقيادة المملكة أدت إلى وضع المبادرة العربية للسلام التي حازت اهتمام الدول العربية والعالمية لقضية منطقة الشرق الأوسط، وبفضل التقدم الاقتصادي أصبحت المملكة العربية السعودية مشتركاً وحيداً من البلدان العربية في (جماعة العشرين) (G20).

وأود أن أشير أيضاً إلى العلاقات المؤتمنة الشخصية بين زعيمي الدولتين واستمرار الحوار الحكومي المشترك وتطوير وتعزيز تعاوننا في المنظمات الدولية. ووضعت زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى موسكو في عام 2003 (وكان في هذا الوقت ولياً للعهد) أساساً لتعزيز التعاون الروسي السعودي المقبل، كما ثبتته زيارة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى الرياض في عام 2007م.

وفي الوقت الراهن يجري قادة البلدين وبشكل دائم مشاورات حول قضايا إقليمية أساسية.. وتؤيد روسيا الاتحادية الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لحل التناقض بين الفلسطينيين والمساعدة المالية والإنسانية المقدمة لشعب فلسطين من قبل الجهات السعودية. كما أن روسيا الاتحادية ممتنة للمملكة العربية السعودية التي أيدت عضوية دولتنا في منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة المراقب.

وأيد المجتمع الروسي حملة حوار الأديان التي استهلت بها قادة المملكة العربية السعودية في عام 2008م لتوسيع العلاقات بين الأديان العالمية المختلفة، أيدها تأييداً واسع النطاق.

وإننا في روسيا نشيد بإجراءات الحكومة السعودية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والثقافية وأيضاً في مجالي الطب والتعليم. ويدل على ذلك وجود 24 جامعة في المملكة العربية السعودية، كما تم في يوم الـ23 من شهر سبتمبر هذا العام في جدة افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي قد تكون أبرز المؤسسات الوطنية للتعليم العالي.

إن العلاقات الروسية السعودية يتم تنشيطها ويستمر مجلس الأعمال الروسي السعودي في عمله كما يزداد التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال سنوات وبغض النظر عن الأزمة المالية العالمية. ويتم أيضاً تطوير القاعدة القانونية والتشريعية وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. مثلاً، في عام 2008م جرى الأسبوع السعودي في أقاليم روسيا، كما شارك الوفد الروسي بنشاط في مهرجان (جنادرية 2009) في الرياض، وأصبح ذلك، كما أشارت إليه وسائل الإعلام، خطوة مهمة إضافية على طريق تقارب روسيا والمملكة العربية السعودية.

إن من المقرر أن تجرى في روسيا في خريف العام الجاري جلسة دورية للجنة الحكومة الروسية السعودية المشتركة الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي. ويتم إعداد هذه الجلسة في موسكو والرياض، ونأمل أن تكون فعالة وسوف تعطي دفعة جديدة للتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري وتوقيع العقود الجديدة وتعزيز العلاقات بين منظمات ومؤسسات ومشاريع كلا البلدين.

خاص لـ«الجزيرة»
(*) سفير جمهورية روسيا الاتحادية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد