وطن يضيف إليه جديداً كل يوم، وقائده يسعى ويعمل من أجل إعلاء شأن الوطن وإيصاله إلى سنام المجد.
في يوم وطننا الذي حلَّ أمس يحلو الحديث والتذكير بما شهده ويشهده عهد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. عهد حفل بالإنجازات والإصلاحات والإضافات التنموية التي يصعب حصرها وسردها في هذا الحيز، إلا أن الحقيقة التي يعرفها الجميع ويلمسها كل من يتابع عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يجده حافلاً بتطوير وإصلاح جميع أوجه الحياة والأنماط والقوانين التي تسهم في تسريع عمليات التنمية والنهوض بالمستوى الحضاري للإنسان والوطن في المملكة العربية السعودية، وهكذا، تدفقت عمليات الإصلاح والتطوير، وأذعن الناس وعلموا بما اتخذ وأعلن في إصلاح لشؤون التعليم والصحة والمحاكم والبرامج الاجتماعية لمساعدة المحتاجين، ذلك لأنه اقترن بتحديث أنظمتها والإعلان عن رصد كبير في الميزانيات الخاصة للتطوير والإصلاح.
ولأن الصحة والعلم والعدل وتلبية حاجة المواطنين أهم ما يجب العمل من أجل تحقيقه، لذا أصبح عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سمته منفعة المواطن من خلال إصلاح هذه القطاعات الأربعة الهامة ثم تطويرها، ومن بعد ذلك الارتقاء بها، وفي سياق واحد، وفي مسارات متوازنة يتبارى العاملون في قطاعات الصحة والتعليم والعدل والشؤون الاجتماعية من أجل الوصول إلى ما يطمح إليه قائد المسيرة ويتمناه المواطن.
ويُقاس ما يتحقق في هذا القطاع أو ذاك بما يُبذَل من جهد وبما استطاع العاملون في ذلك القطاع تنفيذه؛ فالخطط موضوعة والميزانيات مخصصة ومرصودة ومتابعة القيادة متواصلة، فلا يبقى إلا جهد وعمل المكلفين بترجمة أفكار القائد.
كل يعمل، وبدأنا نشعر ونحس بما أنجز ما تحقق من أعمال جسام، ففي مجال الخدمات الصحية تحسن الوضع كثيراً، ونتَّجه لتطبيق نظام الخدمة الصحية المتكاملة بعد أن أصبحت بلادنا مقصدا لإجراء العمليات الجراحية المعقدة، كعمليات فصل التوائم السياميين، والتي اشتُهِرت بها المملكة بعد نجاحها وشمولها للبشرية كافة، فسميت المملكة ب(مملكة الإنسانية).
وأمس خطت المملكة، خطوة علمية متقدمة بالسير قدما لتطوير وإصلاح التعليم، بافتتاح (بيت الحكمة السعودي) جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) والتي تأتي تتويج لتطوير وإصلاح التعليم العام والتعليم الجامعي، ففي عهد عبدالله أصبح لدينا في كل منطقة جامعة أو أكثر، وفي طريقنا لتنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين بأن يكون في كل محافظة جامعة والبداية الطائف والخرج، وشقراء والأحساء، والمجمعة.
ولنا جامعات سعودية منتشرة في كل بقاع العالم؛ فهناك الآلاف من الطلبة الجامعيين السعوديين يتلقون العلم في أمريكا وأوروبا وأستراليا ولا تخلو جامعة متقدمة وعريقة من طلاب سعوديين يحضرون للدراسات العليا، وبعد أن كنا نشكو ويتسول الآباء مقعدا جامعيا، أصبح في عاصمتنا الحبيبة الرياض سبع جامعات وبين مكة المكرمة وجدة أكبر صرح علمي يقدم العلم للعلماء السعوديين، ويمد العالم بإسهام سعودي لإعداد العلماء والباحثين دعما للحضارة الإنسانية من خلال بيت الحكمة السعودي.. جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
****
jaser@al-jazirah.com.sa