Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
منتخب بلا هوية

 

ضاع المونديال، ضاع الحلم، نعم ضاع في لمحة عين في مباراة غريبة عجيبة، أكملت الحقيقة المرة بأنّ المنتخب السعودي لكرة القدم ليس في حالة طبيعية منذ بداية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.

ففي بداية التصفيات كان الممسك بزمام الأمور الفنية للمنتخب السعودي المدرب الوطني ناصر الجوهر والذي أرى بأنه كان أحد الأسباب التي ساهمت في عدم تأهلنا لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي والأرقام تقول ذلك.

أربع نقاط حصدها ناصر الجوهر من أربع مباريات، تعادل مع إيران في الرياض وفوز على الإمارات في الإمارات وخسارتان من الكوريتين الجنوبية في الرياض والشمالية في هونج كونج.

أما بيسيرو فعلى الرغم من أخطائه الفادحة، إلاّ أنه لم يخسر مع المنتخب السعودي وحصد ثماني نقاط من أربع مباريات، فوز على إيران في طهران وفوز على الإمارات في الرياض وتعادل مع الكوريتين الجنوبية في سيؤول بنتيجة سلبية والشمالية في الرياض بنفس النتيجة، إضافة إلى تعادلي مباراتي الملحق مع المنتخب البحريني.

أنا هنا لا أبرئ ساحة المدرب، بل على عاتقه جزء كبير من المسؤولية بسبب أخطائه الفادحة كما ذكرت سلفاً وخصوصاً في عدم قراءته الجيدة للمباريات وفي تغييراته، والتي دائماً ما تتركز على منطقة المناورة وعلى لاعبي المحور، حتى اخترع لنا مركزاً لحسين عبد الغني وهو في آخر مشواره الرياضي في خانة المحور!

كذلك ارتكاب اللاعبين لأخطاء غريبة وبدائية، فمن بديهيات كرة القدم أن يتم تغطية القائمين عن طريق الظهيرين ولكن...!

إضافة إلى ذلك لم نستفد من أخطائنا المتكررة، فلقد خسرنا نهائي كأس آسيا من ضربة ركنية وضاع أمل المونديال بسبب ضربة ركنية وخسرنا ثلاث نقاط ثمينة من أمام تونس في كأس العالم 2006 بسبب هدف في آخر الدقائق، وعدم القدرة على الحفاظ على هدف التقدم، وخسرنا التأهل للمونديال لنفس السبب، وأكاد أجزم أنّ الأخطاء سوف تتكرر في المستقبل.

وبالرغم من أنّ صوت قلمي المتواضع سيضيع بين أصوات قوية أخرى، إلاّ أنني سأكتب وسأكرر لعل التكرار يعلِّم الشطار من نجوم منتخبنا.

احترام الخصم عبارة تتردد في أحاديث إعلامية كثيرة، ومع ذلك هنالك من فكر في مباراة نيوزلندا قبل المرور من محطة البحرين، ولكن منتخبنا غرق في البحرين قبل الوصول لنيوزيلندا.

تغير الكثيرون: اللاعبون والمدربون والإداريون ولا أعلم من لم يتغير بعد! لنعود لتكرار إنجاز 94 ولكن يبدو بأنّ الوقت لم يحن بعد، فمنتخبنا كان بحاجة لمثل هذه الصدمة التي تجعله يفوق مما هو فيه، حتى يعود لنا ذلك المنتخب الذي يحصد الإنجاز تلو الإنجاز.

فالمنتخب السعودي لم يحقق بطولة منذ زمن، فآخر بطولة أخذها المنتخب السعودي إن لم تخني الذاكرة هي كأس الخليج 16 في الكويت، وبعدها خرجنا من الدور الأول من خليجي 17 في الدوحة، وبعدها أخرجتنا الإمارات من نصف نهائي خليجي 18، ثم خسرنا نهائي آسيا من أمام العراق ثم خسرنا نهائي خليجي 19 من أمام عمان بركلات الترجيح.

تغيير المدربين بين الفينة والأخرى ليست هو العلاج، بل هو مجرّد مسكنات جعلتنا نشاهد اليوم منتخباً سعودياً بلا هوية.

نقاط متفرقة

* أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم وضع لجنة مكونة من مدربين وطنيين أمثال يوسف خميس وجاسم الحربي والمحلل المبدع خالد الشنيف لتقييم أداء مدرب المنتخب وكشف الأخطاء له.

* نريد قائداً مثل سامي حتى نتأهل! (قالها الأمير محمد بن فيصل).

* باعتقادي المنتخب السعودي لا يستحق التأهل لكأس العالم 2010 م.

هشام الجطيل


h-j2top@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد