Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
أكثر من عنوان
هل يعود الأخضر الذي نعرفه؟
علي الصحن

 

كنا نحلم بمشاركة مونديالية خامسة يعيد فيها منتخبنا ذكريات ما حققه في مونديال أمريكا، ويمحو ما تلاه من مشاركات، ففوجئنا بأن الأخضر خارج إطار المونديال، وكنا نخطط لما سنفعله في جنوب أفريقيا، دون أن نفكر في طريقة الوصول إليها، لاحت بارقة الأمل مثل شمس الرياض بعد هدف المنتشري، لكن دقيقة واحدة فقط كانت كفيلة بأن تعيدنا إلى الواقع، وأن تكشف لنا حقيقة أن منتخبنا بحاجة للكثير حتى يعود كما كان سيداً للكرة الآسيوية.

أعرف جيداً معنى أن تغيب عن المونديال بعد أربع مشاركات متتالية، وأعرف جيداً حجم الأمل الذي يعتصر الشارع السعودي وهو يرى فريقه غير قادر على تحقيق هدفه، لكن الواقع يقول إن المنتخب كان بحاجة لمثل هذه الهزة حتى يعود كما كان، وكنت تمنيت الأسبوع الماضي بأن لا يكون الفوز على البحرين - إن تحقق - غطاءً للأخطاء التي يعاني منها الأخضر - وقد تحدث عنها عدد من الزملاء بإسهاب - والآن أقول إن المنتخب بحاجة إلى الكثير حتى يعود بطلاً منافساً له هيبته وحضوره واعتباره، وأن الأهم أن يتخلص من المسكنات التي تعودنا طوال الفترة السابقة على ضخها في جسده، وأن نعرف العلة الكامنة فيه حتى نجتثها من جذورها، ولعل أولى خطوات العلاج هي الاعتراف بوجود مشكلة كامنة، وعدم الركون إلى أسباب ظاهرة تعودنا على البوح بها بعد كل إخفاق للمنتخب. أعتقد أننا يجب أن نتجاوز مسألة إلغاء عقد مدرب والتعاقد مع بديل، أو إبعاد بعض الأسماء عن المنتخب، أو إعادة هيكلة الجهاز الإداري فيه.

علينا من أجل الأخضر أن نفتح كل الملفات، وندرس أعمال كل اللجان، ونقيّم ذلك كله بعين فاحصة خبيرة، وأن نعمل على إعادة كل الأمور إلى نصابها، أما إن أعدنا أمراً وتركنا آخر، أو عالجنا قضية وتجاهلنا أخرى، فسنجد بعد أول مشاركة مقبلة للمنتخب أننا ندور في حلقة مفرغة فقط بلا نتيجة، وأننا سنظل نطارد الهدف ولن نصل إليه، أملنا باللجنة المشكَّلة أخيراً بتوجيه من سمو الرئيس العام وبرئاسة سمو نائبه كبير، وطموحاتنا فيها أكثر، ونحن كرياضيين متفائلون كثيراً بها، وفي هذا الصدد أتمنى أن تضم اللجنة أسماء محايدة بعيدة عن اللجان الحالية لاتحاد كرة القدم حتى تمارس أعمالها بحيادية، وتقيّم أعمال كل لجنة كما يجب، وأن تكون اللجنة خليطاً من أسماء مؤهلة من الفنيين والإداريين المتخصصين فكلاهما مكمل للآخر.. لا يُستغنى عنه، وهنا أشير إلى من أن من حسن الحظ أن أول مشاركة للمنتخب ستكون على مسافة سنة وبضعة أشهر من الآن وهو ما يمنح اللجنة الوقت الكافي لدراسة كل الأمور وفتح كل الملفات، ووضع النقاط على الحروف، وتقديم التوصيات والقرارات التي من شأنها إعادة الأخضر إلى موقعه المناسب وتعيد له هيبته المعروفة، وتؤكد أن ما مضى لن يتكرر وأن الجواد الأصيل الذي تعرفه القارة الآسيوية برمتها سيعود إلى ركضه المميز على وقع الانتصارات ومراكز الصدارة.

مراحل... مراحل

** ما فائدة الخبرة إذا كان لاعب مثل حسين عبد الغني أمضى أكثر من 15 سنة في الملاعب وشارك مع جميع المنتخبات، ومثل ثلاثة أندية، ويحمل شارة القيادة غير قادر على التصرف في الكرة في الوقت الذي تلا هدف منتخبنا الثاني، ولا أين يقف عند تنفيذ ضربة الزاوية التي جاء منها هدف التعادل البحريني؟.

** وما فائدة الهدف الثالث الذي كان حسن معاذ يسعى لتسجيله.

** غاب صنّاع اللعب الحقيقيون فتكفل المهاجمون بصناعة الأهداف للمدافعين.. هل هذا ما نجحت في تحقيقه يا بوسيرو؟.

** لجنة المسابقات لم تترك لها خط رجعة في جدول الدوري عندما وضعت فيه توقفاً لأسبوعين بالتزامن مع مباراة الملحق مع نيوزيلندا... ترى هل مثل هذه التدابير في لجان اتحاد الكرة من أسباب إخفاق المنتخب.

** قلت الأسبوع الماضي إن أي لقب لن يضيف إلى سامي الجابر المثقل بالإنجازات والتاريخ والذهب.. فالأسطورة الأكبر وضع مسافة هائلة من الأرقام (الموثقة) والألقاب (المعتمدة) والإنجازات (المشهودة) يصعب على غيره الوصول إليها فكيف بتجاوزها.

** الحقيقة أن سامي واسم سامي هو من يضيف للألقاب ويسبغ أهمية مضاعفة عليها.

** الصبية يتطاولون لرمي الشجرة المثمرة بالحجارة... طيب واصلوا الرمي فالأشجار الباسقة لن تأبه بكم ولن ينالها شيء من عبثكم.

** دعك من انتصارات الفريق النصراوي الأخيرة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد فالاختبار الحقيقي للفريق لم يأت بعد، ومباريات الدوري هي المحك لحقيقي للفريق وتحديد مدى قدرته على العودة للمنافسة من جديد من عدمها.

** في العام الماضي تصدر النصر في البداية وبدأ منافساً قوياً حتى الجولة السادسة، ليبدأ بعدها رحلة التراجع والعجز عن حجز أحد المواقع الأربعة الأول التي كان يطمح لها لتخول له المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.

** فريق الهلال الأولمبي بحاجة إلى تطعيمه ببعض الأسماء حتى يكون قادراً على المنافسة على كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد، هذا إذا كانت المنافسة من خطط إدارة النادي، أما غير ذلك فيجب أن يوضح للجماهير بكل شفافية.

** منتخبنا للناشئين قدم مستويات جيدة في مشاركته الخليجية الأخيرة، وخسر بسبب خطأ فردي من حارس المرمى، والمنتخب يضم أسماء أتوقع أن يكون لها شأن كبير في المستقبل، ومن أبرزها قائد المنتخب المدافع الجسور عبد الله الفهد، وعلى كل فالفهد من أسرة رياضية معروفة قدمت العديد من الأسماء للملاعب وللنادي الفيصلي بالذات، وهذا ما يجعلني أتوقع له المزيد من النجاح في المستقبل، بالتوفيق للكابتن عبد الله.

** بالمناسبة ما قصة الدقيقة الأخيرة مع منتخباتنا، فقد خسرنا فيها خلال أقل من أسبوع مرتين.

** بصقوا (أعزكم الله) فعاد بصاقهم إلى وجوههم، وبقي الناصع ناصعاً كما هو دائماً، وكما يعرفه الجميع ويشهدون له، ولا عزاء للكذابين والمطبلين وبقية فرقة حسب الله الخاسرين.

** كل عام والجميع بخير.

للتواصل: SA656AS@YAHOO.COM



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد