يجلس الرجل العجوز كل ليلة وأمنية واحدة لا تفارقه أن يجلس على الأرض ويشد ضلفة المكتبة التحتانية ويخرج العلب الكرتون التي يحتفظ فيها بصور ستين عاماً مضت من حياته.
كل ليلة وهاجس يخيفه قد تكون النظرة الأخيرة على صوره ويموت.
يجلس العجوز، لا شيء غير صوت الثلاجة، يمد يده يشد الضلفة، يخرج الصور، يظل يتفرج.. يبتسم.. يزعل.. ويفرح..
استمتع بستين عاماً مضت، وأصبحت هوايته كل ليلة.