يشير الدكتور رشاد خليل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إلى أهمية الرحمة بين الناس وقال: الرحمة يُراد بها العطف والرفق والحنان واللين.. ويبرز ارتباط الرحمة بالتقوى في قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا} (سورة النساء).. فقد أمر الله الأولياء على اليتامى بأن يشفقوا عليهم كما يخافون على أبنائهم ويعطفون عليهم لو أنهم تركوهم ضعافاً.
وقال بعض العلماء: إن الخطاب ليس خاصاً بالأوصياء على اليتامى وإنما هو لجميع الناس فأمرهم الله تعالى باتقاء الله في الأيتام وأولاد الناس وإن لم يكونوا في حجورهم وأن يعاملوهم بالرفق كما يريد كل واحد أن يفعل بولده من بعده.