Al Jazirah NewsPaper Thursday  17/09/2009 G Issue 13503
الخميس 27 رمضان 1430   العدد  13503
مدير عام الدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض لـ (الجزيرة):
700 مليون ريال للدراسات والتصاميم لمشروعات الرياض

 

متابعة - عبدالرحمن المصيبيح :

أنجزت الإدارة العامة للدراسات والتصاميم في أمانة منطقة الرياض العديد من التصاميم لمشروعات مختلفة في مدينة الرياض. وقال المهندس فهد بن عبد الله البيشي مدير عام الدراسات والتصاميم في الأمانة: بحكم أن الإدارة العامة للدراسات هي المرجع لجميع التصاميم الهندسية الخاصة بمشروعات أمانة منطقة الرياض في أغلب التخصصات الهندسية، فقد أنجزت خلال عام 1430هـ حزمة من المشروعات التي ستكون إضافة إلى مشروعات البنية التحتية في عاصمتنا الحبيبة وبتكلفة تنفيذية تقدر بحوالي (700) مليون ريال حيث تم الانتهاء من جميع الدراسات والتصاميم الهندسية للعديد من المشروعات بهدف رفع كفاءة الحركة المرورية على المحاور الرئيسية بمدينة الرياض، وكذلك مشروعات تحسين وتطوير بيئة المشاة، ومشروعات تصريف السيول، وأن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله سبحانه ثم الدعم والمتابعة المستمران من قبل صاحب السمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف. وأهم تلك المشروعات ما يلي:

أولاً: مشروعات تصريف مياه السيول

مشروع دراسة مواقع تجمعات مياه السيول بمدينة الرياض

حيث تم تصميم شبكات تصريف مياه الأمطار بطول 20 كم، وكذلك تعديل مناسيب نقاط منخفضة بمساحة 67791 مترا مربعا، وقد جاءت تلك المواقع موزعة على نطاق البلديات الفرعية بالمدينة، ومشروع تصميم قناة تصريف السيول بطريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن.

وتعتبر هذه القناة من القنوات الرئيسية لتصريف السيول بمدينة الرياض، وتبدأ من تقاطع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن مع شارع الصحراء بحي النفل وحتى تصب بقناة وادي الليسن بشارع مدينة زايد بحي العقيق، وتخدم هذه القناة أحياء (النفل، الربيع، الغدير، الصحافة، العقيق)، وبطول حوالي (5 كم)، ومشروع تصريف مياه السيول بمنطقة الشفا، وتغطي هذه الشبكة جميع الشوارع الرئيسية والتجميعية بأحياء منطقة الشفا بالكامل, حيث تم تصميم قنوات صندوقية بطول حوالي (16.2 كم) , وقنوات أنبوبية بطول حوالي (9.3 كم)، وعدد المناهل (180) , وعدد مصائد السيول (200).

مشروعات الأنفاق

الانتهاء من تصميم نفق تقاطع طريق ديراب مع طريق الصحراء بجنوب مدينة الرياض، وهذا يأتي استمراراً لخطة الأمانة في رفع كفاءة طريق ديراب إلى طريق حر الحركة، حيث يجري حالياً تنفيذ أنفاق على طريق ديراب عنده تقاطعاته مع طريق الإمام مسلم وطريقي الحارث بن المثنى والترمذي.

مشروعات تطوير المحاور الرئيسية

وهذا النوع من المشروعات يهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية لعدد من المحاور الرئيسية بالمدينة من حيث التشغيل المروري والسلامة المرورية، وتعمل أمانة منطقة الرياض بناءً على خطة استراتيجية لتطوير جميع المحاور الرئيسية مدرجة حسب الأولويات في منظومة سنوية وفق ما يتاح لها من اعتمادات مالية، وقد انتهت دراسة وتصميم المحاور التالية، وأعلن عنها جميعاً في منافسات عامة للتنفيذ حسب الشكل (1):

مشروع محور طريق الملك عبد الله

وقد بدأت أعمال التنفيذ في مشروع محور طريق الملك عبد العزيز، ومحور طريق عثمان بن عفان، ومحور طريق أبي بكر الصديق، ومحور شارع خالد بن الوليد، حيث راعت تصاميمها الهندسية إيجاد الحلول الهندسية للتقاطعات الرئيسية مع محاور الدراسة، وكذلك تصميم طرق خدمة تفصل الحركة الجانبية عن حركة المركبات العابرة وتصميم الداخل والمخارج وفق أسس هندسية تحقق عامل الأمان المروري لمستخدمي تلك الطرق، إضافة إلى تصميم متكامل لشبكات تصريف مياه السيول والأمطار، والإنارة، وجميع أعمال التشجير والري للجزر الوسيطة وكذلك الجزر الفاصلة بين الطريق الرئيسي ومسارات الخدمة، وتصميم وتجميل أرصفة المشاة بجميع العناصر الأساسية المطلوبة في مثل هذه الممرات، واللوحات التحذيرية والتوجيهية والإرشادية.

أما شارعا الترمذي والمثنى بن حارثة بحي الشفا، فستعمل بنظام الاتجاه الواحدة (one way system)، وهذا سيساعد على انسيابية الحركة المرورية في منطقة الشفا المركزية بشكل أفضل، مع توفير أكبر عدد من المواقف النظامية، وإعادة تطوير وتجميل جميع أرصفة المشاة على جانبي الطريقين، ومعابر خاصة للمشاة وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم الانتهاء من تصميم نظام متكامل للتشجير والري مما يضفي لمسة جمالية على تلك المنطقة وتحسين البعد البصري للشارعين بعد إكمال تنفيذهما.

وقد تم الإعلان عن جميع هذه المحاور، وهي الآن في مراحل استكمال الإجراءات النظامية الخاصة بالترسية.

مشروعات تطوير ممرات المشاة، ومعابر المشاة المحكومة بإشارات ضوئية

تحرص أمانة منطقة الرياض على توسعة رقعة الأماكن المخصصة للمشاة، وتعمل على زيادة مساحتها، والتوسع فيها من خلال إيجاد بيئة آمنة يجد فيها الماشي العناصر الأساسية لبيئة المشاة مثل العرض الكافي والرقعة الخضراء والمسارات الآمنة وأماكن الجلوس، وقد تم الانتهاء مؤخراً من دراسة وتصميم ممرات المشاة بشارعي على السكري والشيخ عبد الرحمن الفريان بحي العريجاء، ومن أهم مخرجات هذا المشروع:

* أعمال خاصة بتأثيث الطريق وفرشه مثل (المظلات، وأماكن الجلوس).

* أعمال الري والتشجير والإنارة.

* أعمال تنسيق الموقع وتشمل أنواع متعددة من الأرضيات.

* أعمال طبقات الرصف والبردورات بأنواعها.

معابر خاصة للمشاة

من جهة أخرى أنهت أمانة منطقة الرياض مؤخراً مشروع معابر خاصة للمشاة محكومة بإشارات مرور ضوئية في حي النسيم على شوارع (عبد الله بن عمر، سعد بن أبي وقاص، أسامة بن زيد, عبد الله بن مسعود)، حيث كانت هذه الشوارع تشهد حوادث دهس للمشاة، ولأنه يتعذر تنفيذ مطبات اصطناعية على هذه الشوارع نظراً لأنها تشهد أحجام مرور عالية (تزيد عن خمسة آلاف مركبة يومياً)، فقد تم دراسة وتصميم المعابر المحكومة بإشارات مرورية تعمل بطورين فقط، وهذا يحقق العديد من الأهداف من أهمها:

* كسر حاجز السرعات على تلك الشوارع.

* إيجاد معابر آمنة للمشاة.

* تأمين حركات للالتفاف للمركبات عوضاً عن الفتحات التي كانت قائمة بدون أي وسائل للتحكم المروري.

مشروعات جسور المشاة

تأتي سلامة المشاة وتوفير بيئة آمنة لهم من أهم أولوياتنا وننظر لها بأنها ضرورة يجب أن نسارع في تنفيذها، ولأن هناك طرقاً حرة أو سريعة أو شريانية رئيسية من الصعب جداً أن يوضع عليها مهدئات للسرعة مثل إشارات المرور الخاصة بعبور المشاة (ذات الطورين) أو المطبات الاصطناعية، فيتم اللجوء إلى معابر المشاة العلوية (جسور المشاة)، وتم الانتهاء من تصميم سبعة جسور للمشاة على مواقع متفرقة من شبكة طرق مدينة الرياض، وقد تم تزويد جميع تلك الجسور بمصاعد كهربائية كخطوة أولى من الأمانة في إيجاد أفضل الوسائل التي تساعد وتشجع على استخدام جسور المشاة من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والنساء.

مشروع تطوير المفروكات (التقاء الشوارع الرئيسة داخل الأحياء)

فقد تم الانتهاء من تصميم مفروكتي حي الملك فهد وحي المصيف، بحيث تم توحيد اتجاه الحركة المرورية على جميع أفرعها، وتوفير أكبر عدد من المواقف النظامية، وكذلك زيادة عروض أرصفة المشاة، مع تشجيرها بالكامل وإنارتها، وهذا يساعد على إلغاء الإشارات الضوئية، وتقليل أزمة التأخير، وانسيابية الحركة المرورية، وتقليل نقاط التعارض عند التقاطعات.

وقد بدأت الأمانة في تنفيذ مخرجات هذا المشروع، حيث يجري حالياً تنفيذ تطوير مفروكة حي الملك فهد، وسيتم البدء خلال الأيام القادمة - بإذن الله تعالى - في تنفيذ مفروكة حي المصيف، وكذلك مفروكة حي العريجاء الغربي.

مشروعات تحسين مستوى السلامة المرورية

1 - مشروع رفع منسوب الجزيرة الوسطية بطريق الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد من طريق عثمان بن عفان وحتى شارع التخصصي غرباً شاملاً ذلك التعديل الهندسي على تقاطع شارع التخصصي مع طريق الإمام سعود, وهذا يأتي ضمن الأعمال الخاصة برفع عامل مستوى السلامة المرورية على ذلك المحور كمحور مهم في الجزء الشمالي من المدينة ولا سيما بعد افتتاح نفق تقاطع طريق أبي بكر الصديق مع طريق الإمام سعود بن عبد العزيز, حيث سيتم رفع منسوب الجزيرة الوسطية إلى حوالي (90 سم) بواسطة حواجز خرسانية (نيوجرسي) لمنع انتقال المركبات في حالة وقوع الحوادث المرورية لا قدر الله إلى الجهة المقابلة من المحور.

2 - مشروع تطوير ميدان بيروت مرورياً

فقد أثبتت الدراسات الهندسية المرورية التي أُجريت على تقاطع شارع الأحساء مع طريق خريص (دوار ميدان بيروت) إلى أن الدوار بوضعه الحالي لا يستوعب الأحجام المرورية العالية, وبالتالي يفشل تشغيلياً في تفريغ المركبات بشكل آمن, إضافة إلى التداخل الحاد بين حركة المركبات مما ينتج عنه حوادث مرورية متكررة وأهم مخرجات هذا المشروع استبدال الدوار بإشارة مرورية ضوئية (تعمل بثلاثة أطوار فقط) مع تأمين حركة الالتفاف إلى الخلف بشكل حر على جميع أفرع التقاطع, وكذلك تطوير الموقع بصرياً من حيث التشجير وأنظمة الري واللوحات التوجيهية والتحذيرية.

3 - مشروع تحسين تقاطع طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن مع طريق عثمان بن عفان حيث تم الانتهاء من تصميم دوار بقطر (100 م), وذلك لإيجاد وسيلة آمنة للتحكم في حركة المرور عوضاً عن العشوائية التي كانت قائمة في السابق, مع تزويد الدوار بأعمال الإنارة وجميع وسائل السلامة المرورية. واختتم المهندس فهد تصريحه بأن جميع تلك المشروعات قد تم الإعلان عنها وطرحها في منافسات عامة، والبعض منها سُلم للمقاولين وبدأت أعمال تنفيذه، والبعض الآخر سوف تستكمل إجراءاتها النظامية وسيباشر العمل فيها خلال الأيام القليلة القادمة.كما أن الإدارة العامة للدراسات والتصاميم ماضية قدماً في استكمال بقية الدراسات والتصاميم التي تعكف عليها حالياً، ومن أهمها تصميم (14) نفقا في مواقع متفرقة من مدينة الرياض ستساعد على انسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى شبكة الطرق وكذلك الاستمرار في تحسين بيئة المشاة خصوصاً داخل الأحياء السكنية، والعمل على تطوير وتحسين أداء المحاور المهمة في المدينة، وكذلك مشروعات رفع مستوى الآمان المروري.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد