تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأربعاء:
قبل الحديث عن الحركة الفنية لا بد من لفتة حول أسباب التحول المفاجئ في الأسعار وأحجام التداول كما تم التنويه عليها في العديد من التقارير التحليلية السابقة، حيث كانت مشكلة السوق هو قلق المستثمرين الكبار من مستقبل قطاع المصارف ومدى تعرضه للأزمة المالية وحجم التعثر فيه وفي عملائه، حيث كانت الأطراف المتعلقة بهذا الشأن (الصناديق الحكومية - المصارف - العملاء المتعثرين - ساما) وهي علاقة ممول ومستثمر ومراقب ومستهلك ومع تغير حصص الملاك في هذا القطاع وشراء الصناديق الحكومية وجدية في حل الخلاف بين العملاء والبنوك بدأت السيولة تتدفق على هذا القطاع وبأحجام تداول كبيرة تم تجاوز أشرس المقاومات عند 15385 نقطة، ومع وصول الدولار إلى مستوى 75 أمام سلة عملاته ونشوة أسواق النفط تحركت سابك نحو اختبار مستويات جديدة عند 80 ريالاً والإغلاق عند 78.5 ريالاً على الاتجاه الصاعد إلا أن ثمة سيولة خرجت من السهم خلال الجلسة ويبدو كانت تتجه لشد عزوم قطاع المصارف أكثر فأكثر، حيث كان التركيز عليه أكبر، وبذلك يغلق السوق آخر جلساته قبل العيد ويستبدل لباسه الرمادي الغامض بكسوة خضراء مغلقاً عند 5947 نقطة ومتخطياً قمته السابقة 5918 نقطة معلناً تحول الاتجاه من جانبي إلى صاعد على مستوى الحركة اليومية وبعزم متوسط.
* جلسة السبت:
جلسة يوم السبت بعد عطلة العيد سيحدث قبلها أحداث كثيرة لكن يجب التركيز على حركتي الدولار والنفط لما لهما من تأثير بالغ على حركة سهم سابك، وعليه يصعب التوقع لكن يمكن أن تختبر أسواق النفط مستويات ما فوق 75 دولاراً خصوصاً مع استمرار العزوف عن شراء الدولار لأن المتحوطين معجبون بالذهب هذه الأيام، لذا يرجح أن يواصل السوق صعوده ويغلق بالقرب من مستوى 5975 نقطة ويرجح أن يحدث خلال الجلسة تأكيد لعملية الاختراق بالرجوع لمستوى 5918 نقطة كما هو موضح في الرسم البياني من الشمعة الأخيرة، أما بخصوص القطاعات فلا تزال البتروكيماويات والمصارف أبرز المؤثرين وتستحق القيادة في هذه الجلسة لكن ننتظر المزيد من تأكيد اختراق مستوى 15385 نقطة للمصارف.