لندن - وكالات:
حذّر مسؤولون صحيون من أن فشل قمة الأمم المتحدة المقبلة، التي ستعقد في ديسمبر المقبل في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن للاتفاق على معاهدة جديدة حول التغيّر المناخي لتحل محل بروتوكول كيوتو حول هذه الظاهرة في معالجة ظاهرة التغيّر المناخي، سيؤدي إلى وقوع كارثة صحية عالمية.
وبين المسؤولون الصحيون في رسالة نشرتها لهم (المجلة الطبية البريطانية) الصادرة أمس الأربعاء أن الحد من أضرار التغيّر المناخي ستكون له منافع أخرى على الصحة ونظافة الهواء، داعياً الأطباء إلى لعب دور قيادي في التصدي لهذه الظاهرة.
وقالوا (إن آثار التغير المناخي على الصحة ستضع حياة ملايين الناس أمام خطر متزايد، لأن هناك مخاوف حقيقية من أن السياسيين في قمة كوبنهاغن لن يكونوا حاسمين نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها دولهم).
وأشاروا إلى أن اتخاذ خطوات حقيقية لقطع انبعاثات الكربون في العالم، مثل استخدام الطاقة النظيفة وتناول كميات أقل من اللحوم، ستكون لها منافع على صحة الناس.
من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رؤساء الحكومات في العالم على (مواصلة التقدم) في المفاوضات حول المناخ وأعرب عن (قلقه الشديد) لكون هذه المفاوضات لا تتقدم، وذلك في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية نشرتها أمس الأربعاء. وقال بان قبل أسبوع من قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي ستضم حوالي مئة رئيس حكومة في 22 ايلول-سبتمبر في نيويورك (نحن قلقون جداً من كون المفاوضات لا تحرز الكثير من التقدم).
وأضاف: (من المهم جداً أن يعرب القادة عن رغبة سياسية وأن يعطوا توجيهات واضحة للمفاوضين. قد يكونوا مسؤولين عن مستقبل الإنسانية برمتها).