استطلاع - ندى الربيعة :

في شهر رمضان المبارك يختلف الوقت الذي يقضيه المستخدم أمام شاشة النت. البعض يتحفظ كثيراً في هذا الشهر وخصوصاً الفتيات في استخدام النت، أما بالنسبة لربات البيوت والمهتمات بالمطبخ فلهن توجه آخر وقد يصل الأمر بالبعض أن يعتبر النت فرصة للتواصل الاجتماعي وإهداء التهاني والتبريكات عوضاً عن طرق التواصل الاعتيادية مثل الزيارات والمكالمات الهاتفية..

استضفنا عدداً من الفتيات والسيدات كي نعرف منهن أسباب استخدام النت والمواضيع التي تحرص المرأة عموماً للدخول عليها في شهر رمضان..

كانت البداية مع أم خالد السبيعي حيث تقول: استخدام الإنترنت بالنسبة لي في رمضان من الأمور الضرورية جداً، حيث إن أبنائي مبتعثين للخارج للدراسة وكثيراً ما نتواصل معهم عن طريق النت وحينما نتحرى وقت أذان المغرب وتكون العائلة مجتمعة يكون تواصلنا معهم بالصوت والصورة عن طريق الكاميرا فأنا أجدها أسرع وأفضل طريقة للتواصل مع أبنائنا المغتربين، حيث نشعرهم بقربنا ويشعرون بالجو الرمضاني حينما يشاهدوننا وقت الآذان والإفطار وكذلك نشاهدهم وقت إفطارهم وإعداد السحور.

استخدام أقل

أما سمية محمد طالبة الثانوية العامة فتقول بأن استخدامها للنت يختلف نوعاً ما بحيث تصبح المدة أقل بفارق بسيط عن بقية الأشهر.. وتقول: عادةً ما أقضي من أربع إلى خمس ساعات يومياً أدخل فيها على المنتديات، وأتصفح عدة مواقع من الممكن أن أحتاجها هذا بخلاف الماسنجر ولكن لا أحبذ التهنئة عن طريق الايميلات والرسائل الإلكترونية خصوصاً للأقارب والأصدقاء المقربين.

مشاهدة المسلسلات

وأكدت أريج عبداللطيف أنها تستمتع كثيراً بمشاهدة المسلسلات عن طريق النت وتقول: لا أستطيع أن أوفق بين أوقات المسلسلات وارتباطاتي الاجتماعية والتسوق ولذلك اضطر إلى تحميل الكثير من حلقات المسلسلات والبرامج التي لا أستطيع مشاهدتها في وقتها عن طريق مواقع التحميل ولذلك أقضي فيه ما يقارب أكثر من خمس ساعات أي قبيل الفجر إلى ما بعد الساعة التاسعة صباحاً ما بين التحميل والمشاهدة والتصفح.

ويختلف استعمال شهد للنت في رمضان وتقول: أنا مشرفة بأحد المنتديات وأقوم بمسابقات وحلقات ثقافية رمضانية مثل دروس في تفسير بعض سور القرآن الكريم وما إلى ذلك. وتتابع قائلة: فترة جلوسي على الإنترنت هي تقريباً من ساعتين إلى ثلاث يومياً ولا أحرص على مواقع معينة بل أتصفح نفس المواقع التي اعتدت على دخولها عادةً في غير رمضان، أما التهنئه الالكترونية أعتقد أن لها فاعليتها لأن التهنئة بالمكالمات والالتقاء لها معنى مختلف وأفضل من مجرد رسائل..

مواقع الصحف

يعتمد استخدام أم مشاري للنت في رمضان أو غيره على أمرين: أولاهما الهدف من استخدامه، وحسب وقت الفراغ. وتقول: أحب تصفح مواقع الصحف في النت وأتابع مواضيع تخص الأطفال وأمور تتعلق بطبيعة عملي وكذلك مواضيع المطبخ أو حسب ما يستجد من أمور ونادراً ما أخص رمضان بمواقع معينة وفترة جلوسي على النت ليست بطويلة فبمجرد ما أن انتهى من الأمر الذي أبحث فيه أخرج فوراً، وبالنسبة للتهاني والتبريكات عن طريق النت فهي غير مجدية، تؤدي الغرض ولكن الاكتفاء بها فقط يقطع جسور التواصل مع الأيام أنا افضل الاتصال مباشرة أو الزيارة إن أمكن ويعتمد في النهاية على حسب نوع العلاقة وطبيعتها.

من جانبها فإن سهام الغامدي مدربة اللغة الإنجليزية تقول بأن استعمالها للنت مستمر ولكن في الآونة الأخيرة قل استعمالها بسبب انشغالها وطبيعة عملها التي تفرض عليها ذلك، وتقول عن طريقتها في استخدام النت في شهر رمضان المبارك: تكفيني ثلاث ساعات يومياً لتصفح أهم المواقع وتحميل البرامج المهمة ولأتفقد رسائلي الخاصة. وعن تهنئة رمضان عن طريق النت وهل تؤدي الغرض المطلوب وطريقة جيدة للتواصل تقول سهام أنها فعالة ومجدية في الدرجة الثانية بعد الهاتف.

قراءة البريد الإلكتروني

ولا يختلف استعمال مضاوي العمران للنت كموظفة كثيراً عن الأيام العادية لأنها فقط تتابع بريدها الإلكتروني ومشاهدة الرسائل التي تردها عن طريقه وتضيف: أحاول أن لا أدخل مواقع تلهيني كثيراً في هذا الشهر الكريم لأن رمضان شهر فضيل ولا يتكرر طوال السنة لذلك أحب أن استغله بالطاعات، وأهنئ أغلب الأقارب برسائل الجوال لأنها الأسرع في التواصل من النت ولا أتوقع انها ستقرأ بسرعة مثل الرسالة ولكي تصل إلى أكبر عدد من الأقارب!

الحاجة لإنترنت سريع

من جهته علّق الأستاذ فهد بن عبدالعزيز القين، مدير عام التسويق لشركة اتحاد عذيب للاتصالات (جو GO)، قائلاً: تتعدد استخدامات الإنترنت خاصة في شهر رمضان المبارك ونحن نتفهم الاحتياج لإنترنت سريع حقيقي خاصة في شهر رمضان المبارك.

وأردف قائلا: البعض يستفيد من القدرة على استخدام الصوت والصورة للتواصل بين أفراد الأسرة والأصدقاء حول العالم، خصوصاً مع وجود أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات المبتعثين بالخارج، ورغبة الأهل في نقل الأجواء الرمضانية هنا في المملكة إليهم عن طريق محادثات الفيديو، وهناك من يرغب الاستزادة من الأمور الدينية كالبحث في المسائل الرمضانية والفتاوى أو إرشادات العمرة والأدعية المأثورة، بالإضافة إلى فئة من السيدات وربات المنازل يبحثن عن آخر الوصفات للتجديد في مائدة الفطور والسحور أو عن معلومات صحية للصائمين، بينما تجد الطلب على متابعة البرامج المسلسلات الرمضانية لبعض القنوات التلفزيونية عن طريق مواقعها الإلكترونية يزيد بشكل ملحوظ وعلى ضوء ذلك أتحنا للمشتركين الفرصة للحصول على إنترنت النطاق العريض بتقنية الجيل الرابع، تلبية لرغباتهم وبمزايا ترحالية وأسعار مميزة تمكنهم من التمتع بالسرعة، ومستوى الخدمة العالية التي ترضي وتلّبي طلبات كافة الشرائح.