يطل علينا عيد الفطر المبارك بعد أن أمضى المسلمون شهراً من العبادة والصوم والبعد عن الأحقاد والتطهر من الذنوب بحول الله وبعد أن حاولنا البعد عن الأحقاد والشح!! والعيد لا يختلف عن الأعياد السابقة كمسمى فمنذ السنة الثانية للهجرة التي فرض فيها الصوم والعيد يحمل هذا الاسم
ولكنه أي هذا العام يختلف اختلافاً كلياً عن الأعياد التي كان فيها الناس يفرحون بالعيد ويحيون لياليه وأيامه بالتزاور والتسامح وتحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في براءة الأطفال وابتسامة الكبار وصلة الرحم وتوحيد الأفكار ولم الصفوف إن السعادة أصبحت مفقودة كلياً من العيد.
* فكيف نكون سعداء والمسلمون في كل أصقاع الدنيا يتقاتلون ويتناحرون.
* كيف نكون سعداء والمسلم يقتل أخاه المسلم بدون ذنب وبدون سبب شرعي.
* كيف نكون سعداء وأعداء الإسلام يتطاولون على عقيدتنا ونبينا وعلى قيمنا وتراثنا ووجودنا.
* كيف نكون سعداء وامتنا العربية ممزقة ومتفرقة لا تمثل أي قوة تذكر في عالم اليوم ومن كل النواحي السياسية والعسكرية والثقافية والعلمية.
* كيف نكون سعداء واخوة لنا يعانون الظلم والاضطهاد تحت حراب الاحتلال في فلسطين.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد هذا التنكر والعقوق من قبل فئة من أبناء وطننا وهم يمارسون الإرهاب والقتل والانحراف.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد انتشار الحسد بين الناس مما أوقف القطر وأصبحت البلاد تعاني من القحط والجفاف.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد أعين البعض وهي توجه سهامها إلى الآخرين وتقتل وتدمر وبدون رحمة وبدون مخافة الله.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد الناس يخافون من (العين) أكثر من أي شيء آخر.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد أن الابن يعق والده ووالدته وأخوته وأخواته وأقاربه.
* كيف نكون سعداء وقد انتشرت السموم التي تدمر العقل والأجسام.
* كيف نكون سعداء وقد انتشر الربا والنصب والاحتيال وأكل حقوق الناس.
* كيف نكون سعداء ونحن نرى مظاهر البذخ والتبذير وحرمان الضعفاء من الصدقات التي أمر بها الإسلام.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد ونسمع عن السطو السرقات.
* كيف نكون سعداء ونحن نشاهد أحوالنا التي تشكى إلى الله وحده.
* المهم أننا لسنا سعداء ولكننا ورغم هذه الأشياء سنكون سعداء بعودتنا إلى الله وسنكون سعداء لأننا مسلمين ولأننا خير أمة أخرجت للناس تمرض ولا تموت مع إيماننا بأن الله قادر على دفع البلاء عن أمة محمد لأنه سبحانه هو الواحد الأحد المتصرف.