أيمن الظواهري، هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وهو المنظر الحقيقي لذلك التنظيم، بل هو الرجل الذي يصدر بين الآونة والأخرى عدداً من الخطب، التي تشكل توجيهاً لهذا الفكر وتنظيمه في أنحاء العالم. طالبه الدكتور سلمان العودة قبل أيام..
.. بمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر بمراجعة شاملة لإيقاف هذه الدماء، والتوقف عن هذا التغرير المستمر الذي يستنزف جهود المسلمين وشبابهم. ووصفه الدكتور محسن العواجي عبر قناة دليل، بالمجرم الأول.
ثقافة القتل وصناعة أكوام الجثث والدمار والخراب أصبحت مليئة بالمتعة تمارسها القاعدة إلى حد التخمة والتضخم، بل أصبحت ثقافة عبثية امتدت جذورها في زوايا التخلف، ونمت في مغارات مظلمة عبر ممارسات يندى لها الجبين، من أجل تأجيج الصراعات السياسية والعنصرية والطائفية. فألحقت الضرر الكبير بالإسلام كدين، وبمصالح الأمة الإسلامية، ووضعت كل مسلم ومسلمة في دائرة الاشتباه والتربص.
إننا نشهد في كل يوم نتائج هذا السرطان الإرهابي بأبشع صورة، حيث تعدت على مقاصد الإسلام وروحه في نشر الهداية بين الناس، ونشرت ثقافة العنف والقتل والتدمير. فهي المسؤولة عن الدماء التي أريقت في بعض الدول الإسلامية، واكتظاظ السجون بالشباب. كما أنها مسؤولة عما جرى ويجري من قتل وخراب ودمار في أفغانستان والعراق، وما جرى ويجري من ملاحقة الحكومات الغربية للعمل الخيري الإسلامي، وحرمان الأيتام والفقراء والمساكين في إفريقيا وغيرها من قارات العالم من تبرعات أهل الخير.
إن الإسلام هو دين السلام، وهو البلسم الشافي في مكافحة الإرهاب. كما أن السلام هو الأصل في مفهوم الإسلام، وفي علاقة المسلمين بغيرهم. وحين تسود تلك الأفكار الانتحارية، والصراعات الدموية، بدأ من الاعتداء على المسلمين، وإهلاك الحرث والنسل، وانتهاء بالعدوان على الحقوق المشروعة لنا ولغيرنا، فإننا سنبقى نصنع الحياة بأنفاسها ورائحتها بمداد الأقلام الحرة، وسنسعى إلى نشر ثقافة التسامح، وصناعة الحياة بدلاً من صناعة الموت، وإشاعة فكر الوسطية، ونشر الرحمة والعدل بين الناس، وإن لله في خلقه شؤون تذكي ما هو أكبر وأكثر من كل الشجى والشجون. فهل سنجد الفرق بين من قتل، وبين من أحيا الناس بدعوة الله..؟.
drsasq@gmail.com