هذا ما أفرزته الجريمة النكراء التي استهدفت سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظه الله.
حيث اتضح لمعظم أفراد هذه الفئة الضالة التي تبيح قتل المسلمين غيلة أن أهداف قيادييهم ومن يدعمونهم ليست أهدافاً جهادية كما كانوا يزعمون ويروجون لها هذا فضلاً عن أن الجهاد أصلاً لا يُستنفر له المسلم إلا بإذن من ولي الأمر عندما يتعرض المسلمون لاعتداء من أعدائهم أو لنصرة أخوانهم في الدين.
وكلي ثقة بأن هذه الجريمة رغم فداحتها وبشاعتها التي بفضل الله رُ ّد كيدها على منفذها وحفظ الله سمو الأمير وحباه بعنايته ستنعكس بصفة ايجابية على أمن هذا الوطن بصفة كبيرة وعاجلة حيث خيّب الله آمال من خططوا لها ومن دعمهم ورد كيدهم في نحورهم وسيفشلون ويخسرون كثيراً من أعوانهم بتخلي معظم أفراد هذه الفئة الضالة عن الأهداف التي أقنعوا بها وسيتراجعون تباعاً عن الاستمرار في الانقياد لمن اتضحت لهم أهدافهم التخريبية وبعدهم عن النهج الإسلامي الصحيح.
إن العناية الإلهية التي حفظت سمو الأمير من موت محقق خطط له بعناية فائقة ونجا منه بأعجوبة أكدت لهذه الفئة الضالة بما لا يدع مجالاً للشك أنهم يسيرون في طريق الضلال وأن الله لن ينصرهم ولن تتحقق أهدافهم وأن ولاة أمر هذه البلاد يتمتعون بالصفاء وحسن النية والرحمة حتى بأعدائهم والتعامل معهم بأخلاق إسلامية سمحة وعدالة قل أن توجد إلا في هذه البلاد الطيبة ولا أدل على ذلك من حرص الأمير على مقابلة من يرغبون في التوبة والعودة عن طريق الضلال بنفسه وإلا لكان كلف من يقابلهم ويقوم بهذه المهمة نيابة عنه من رجال الأمن.
وقد تجلى هذا التسامح والتعامل الإنساني الراقي في اتصال الأمير بنفسه معزياً ومواسياً والد ووالدة من قدم لمنزله منتحراً وعاقداً العزم على قتله بطريقة خسيسة ودنيئة. حمداً لله على سلامة سموه الكريم وتهنئة خاصة لوالده صاحب الخلق الرفيع ورجل الأمن الأول سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز وأسال الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وخيراتها وولاة أمرها وأن يجنبها كيد كل المغرضين.
* مدير عام إدارة المشتريات بوزارة الداخلية - م
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمركز الأمير سلمان الاجتماعي
مدير تحرير مجلة الملتقى الاجتماعي