لست مع مبالغة البعض في الخوف على مستقبل نادي الحزم في ظل هذه الظروف المتلاحقة التي عصفت في الفريق مؤخراً وآخرها استقالة مجلس الإدارة الجديد والذي لم تتجاوز فترة استلامه زمام الأمور في النادي الثلاثة شهور.. ومصدر ثقتي وارتياحي هو وجود رجل بحجم خالد البلطان (ابن الرس البار) والذي كرس ولا يزال كل الجهد وحشد كل الطاقات في سبيل محافظته والتي تجاوزت الرياضة والشباب إلى مجالات اجتماعية وإنسانية بما يؤكد وطنية وحماس هذا الشاب الواعي بأدواره جيداً، صحيح أن الحزم مر هذا العام بالعديد من الهزات المختلفة منها ما هو صحي ومنها ما هو مادي إضافة إلى الوضع الإداري (المهتز) والذي قد بدأ بشكل واضح عندما قدم المجلس الحالي استقالته مؤخراً كل هذه العوامل كفيلة بإيجاد هزة وقد تكون مؤلمة أيضاً خصوصاً ما يتعلق بعصب الحياة (المادة) والتي أصبحت الوقود رقم واحد لاستمرارية العطاء وتواصل النجاح.. ولأنه الحزم وهو الكيان صاحب التاريخ الرياضي والثقافي الجميل فإن وصوله لمثل هذه المرحلة أمر يدعو البعض إلى القلق لكن رجل المرحلة (خالد البلطان) ومن منطلق إيمانه بأدواره الحميدة تجاه محافظته أولاً وناديه ثانياً لن يسمح بحدوث مثل هذه التداعيات المتلاحقة لهذا الكيان الشبابي الهام وبالتالي فإن مسارعته احتواء كل هذه الأزمات وسعيه الدؤوب إلى وضع الحلول العاجلة لاستمرارية الكيان وحضوره، أقول إن مسارعة رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الحزم وباني مجده الحديث ليس بالأمر المستغرب أو المستكثر على شاب وطني بحجم أبي الوليد ومن هنا أيضاً فإن مبادرته الأخيرة إلى لم الشمل وتدارك الأوضاع والعمل على تصحيح الوضع المايل هو مؤشر للعمق الوطني لهذا البلطان الذي ومنذ دخوله للمجال الرياضي وهو يضيف إضافات ونقلات واعية وفق ما يملكه من أدوات ومعطيات تتواءم مع المرحلة ومتطلباتها.. لست هنا ومن خلال هذه الأسطر في مجال كيل المديح على عواهنه لكنني مدرك جيداً كما يدرك غيري من أبناء محافظة الرس حجم الجهد والتضحية التي قدمها الأستاذ خالد البلطان لهذه المحافظة الغالية والذي تجاوز الرياضة كما أسلفت إلى جوانب أخرى إنسانية واجتماعية وغيرها.. أتمنى على أبي الوليد العمل على لم الشمل الحزماوي ودعوة أعضاء الشرف إلى العودة مجدداً إلى الالتفاف وحشد الطاقات والتكاتف من أجل مستقبل حزماوي أكثر إشراقاً.. بقي أن أشير إلى أن ترشيح خالد الحميدان لرئاسة مجلس إدارة النادي ودعمه وتكليفه بتشكيل مجلس إدارته لهو مؤشر آخر على حرص واهتمام وتواصل عطاء ودعم أبي الوليد للحزم وسعيه لمواصلة مشاوير النجاح خصوصاً أن خالد الحميدان هو ابن النادي ولديه الخلفية الرياضية الإدارية التي سوف تمكنه بإذن الله من مواصلة نجاحات إدارة الرئيس الذهبي (علي العايد). تحية كبيرة للبلطان خالد على كل الجهود وكل التضحيات الكبيرة التي قدمها ولا يزال للرس المحافظة وللحزم الكيان الرياضي والشبابي العريق.

شكراً لكم أنتم.