Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/09/2009 G Issue 13501
الثلاثاء 25 رمضان 1430   العدد  13501
لقاء الثلاثاء
مبروك لـ (البحرين)
عبد الكريم الجاسر

 

في غمرة الحديث عن إخفاق المنتخب السعودي في تجاوز البحرين والوصول للمحطة الأخيرة قبل المونديال منتخب نيوزيلندا نسي الكثيرون تقديم التهنئة للمنتخب البحريني الشقيق بتحقيق الفوز والتقدم خطوة مهمة نحو مونديال (جنوب أفريقيا) حيث كان المنتخب الشقيق فريقاً كبيراً في تعامله مع اللقاء على الصعيدين الفني والأخلاقي التنافسي داخل الميدان.. فظهر بصورة رائعة من حيث الهدوء والالتزام والثقة بالنفس فضلاً عن عدم لجوء أفراده لأي نوع من أنواع العنف أو الخشونة وقتل المباراة وإضاعة الوقت وهذه أحد أهم أسباب النجاح الأحمر في تجاوز منتخبنا حين تخلى لاعبوه عن العصبية والنرفزة التي دائماً كانت تصاحب أداءهم أمام منتخبنا.. وهذا يؤكد أيضاً أن الفريق الشقيق بات يلعب كرة محترفة فعلاً ويسعى لتحقيق الفوز وبالطرق المشروعة والشريفة وهو ما يجعلنا نشيد أكثر بهذ المنتخب ونكن له كثيراً من الاحترام متمنين له التوفيق في مشواره المقبل وتجاوز منتخب نيوزيلندا القوي.

** المنتخب البحريني حدد أهدافه من البداية وأعني هنا مسئوليه... حيث عرفوا صعوبة انتزاع بطاقة مباشرة للمونديال في ظل وجود منتخبات كأستراليا واليابان.. ولذلك كان المركز الثالث هو الهدف وهو الوسيلة للوصول فسعى الأحمر البحريني للوصول إليه عبر الفوز على قطر وأوزبكستان وملاقاة ثالث المجموعة الثانية عبر الملحق الآسيوي وحدث كل ما سعى له الأشقاء وهم يشقون طريقهم باقتدار نحو الهدف الكبير وهو التواجد مع الكبار في جنوب أفريقيا وهو حلم بات قريب المنال في ظل الإعداد والخطط الجيدة التي تسير عليها كرة القدم البحرينية.. فالاستقرار في الأجهزة الفنية وبرنامج الإعداد القوي قدم منتخباً بحرينياً تفوق على نفسه وظهر بشكل مشرف متفوقاً على الكثير من المنتخبات التي تفوقه عدة وعتاداً في المنطقة وهو ما يجعلنا نشيد بالتجربة البحرينية مجدداً ونشد على أيدي المسئولين عنها مؤكدين أن فوز البحرين هو فوز لنا ويهمنا جداً وصول منتخب عربي خليجي في التظاهرة العالمية القادمة.. وبلا شك فالمنتخب البحريني بشبابه ورجاله يستحق أن يكون هناك وسيكون ذلك -بإذن الله- وقوته.. وعندها سيكون التأهل البحريني خير تعويض عن الخروج السعودي المرير.

ياسر سبب خروجنا

** بدأت الحملة المنظمة لاستهداف النجم الكبير ياسر القحطاني وتحميله مسئولية الخروج المرير للمنتخب السعودي من الملحق الآسيوي أمام البحرين.. حيث يدورون حول النجم الكبير محاولين إبعاد الأنظار عن المستوى الهزيل الذي قدمه الأخضر وبعض لاعبيه المفضلين لديهم.. فأنصار نور وعبد الغني سنوا أسلحتهم استعداداً لحملة الدفاع المستميت عن نجميهم والتركيز على ياسر القحطاني الذي كان أهم اللاعبين المؤثرين في المباراة.. فالكاسر والقناص والقائد الخلوق ياسر القحطاني كان نموذجاً في كل شيء مع المنتخب الوطني.. فقد تنازل بهدوء ودون ضجيج عن شارة الكابتنية التي أشغلوا الجميع بها حين كان يحملها وظهر بأفضل حالاته (في الفترة الأخيرة) في لقاء البحرين صانعاً هدفي الفوز وتاركاً الفرصة لمن يطالبون بهما ليأخذوا دورهم ويظهروا في الصورة والواجهة إرضاء لغرور أنصارهم.

** ياسر الذي خرج للتو من مرحلة صعبة وحساسة جداً في مسيرته الرياضية تجاوز كل شيء ووضع الماضي خلفه ليقدم أقصى ما لديه (حالياً) ولا أقول أفضل ما لديه.. فقد حاول واجتهد وكان في مستوى المسئولية حين قدم واحدة من أفضل مبارياته في هذا الموسم لكن كل هذا لم يشفع للنجم الكبير أو محبيه من سهامهم.. هم يعلمون تماماً أنهم يدافعون عن قضية خاسرة وأعني مستوى نجومهم الذين يفاخرون بهم ولذلك لجؤوا للقناص فهو الملاذ الآمن والجبل الكبير القادر على تحمل كل اتهاماتهم وإساءاتهم.

** أمر غريب أن توجه السهام نحو القناص الذي عوّدنا على توجيه السهام بنفسه والتي يبدو أنها لم تكن تصيب شباك الخصوم لكنها كانت تدمي قلوبهم المليئة بالتعصب والحقد على النجم الكبير.. لقد حاولوا كثيراً علّهم يؤثرون عليه ووصلوا للحياة الشخصية لأسر القلوب يروجون لها عياناً بياناً دون رادع أو رقيب.. لكنه كان كبيراً كعادته وقدم الوطن وعشق الوطن على كل ترهاتهم ولأنهم يعلمون جيداً أنهم خسروا التحدي مع القناص بدؤوا في محاولة أخيرة علّها هذه المرة تهز من عزيمته أو على الأقل تجعل الشك يراود محبيه ولو مؤقتاً.. ولذلك أقول ابحثوا عن السيئين فعلاً في لقاء البحرين وستجدونهم يعلنون عن أنفسهم وعن المجاملة التي حظوا بها ليسقطوا ويسقطوا الأخضر معهم..!

لمسات

** بعض الأندية من الأفضل أن لا يكون لديها أي لاعب في المنتخب.. لأنه بلاعب واحد فقط ومنضم حديثاً في نهاية عمره الرياضي أشعلوا الدنيا وأشبعونا صراخاً وعويلاً ناقلين مشاكلهم الخاصة بهم للمنتخب وأجوائه.. ترى لو كان لديهم ثمانية أو تسعة لاعبين كيف سيكون الوضع؟!!

***

** عوده الحكم الأجنبي للمواجهات المقبلة في الدوري لن تكون كافية ما لم يكن الحكام المختارون على مستوى جيد ومعروفين في بلدانهم.. لأن تجربة الموسم الماضي مع حكام المجر ما زالت حاضرة!!

***

** بعد إعلان الهلاليين إبعاد سعد الذياب في بداية الموسم قلت إن البديل هو الشاب شافي الدوسري الذي يجب أن يتدرب مع الفريق الأول.. وبالفعل بعد أول مباراة للأولمبي خطف الظهير الشاب الأضواء وأجبر جريتس على إشراكه ليصبح تهديداً حقيقياً للدولي عبد الله الزوري وهو بالتأكيد ظهير المستقبل.. الغريب أن هناك أكثر من موهبة (في الهلال) نجدها بعيدة عن المنتخبات السنية بدون سبب!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد