Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/09/2009 G Issue 13501
الثلاثاء 25 رمضان 1430   العدد  13501

نعم.. (خطاك السوء وتعداك)
عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي

 

هبت مملكتنا الغالية دون استثناء من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها ومعها الدول الإسلامية والعربية والعالمية تهنئ الوطن والمواطن وقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على سلامة سمو الأمير الفارس محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية ومفكك خلايا الإرهاب والإرهابيين القائمة منها والنائمة، والذي شهد له بذلك العالم وأصبح - والحمد لله - مثار إعجاب الجميع بصبره ومتابعته وحزمه وتفكيره وتقديره لعواقب الأمور ودراستها قبل أن يقدم عليها.

نعم لماذا لا نهنئ أنفسنا وقيادتنا الرشيدة على دحر الإرهاب والإرهابيين وخططهم الماكرة وحقدهم ومقابلتهم الإحسان بالإساءة والغدر والمكر والخداع والكذب..؟! كل هذه الصفات يتسم بها أصحاب الفكر الباغي، ولا سيما المتلونين الذين يظهرون للملأ خلاف ما يتأبطونه من شر وخديعة لوطننا وقيادتنا الرشيدة ولرموز الأمن والأمان ببلادنا، ولماذا لا نفرح جميعاً بنجاة سمو الأمير محمد بن نايف من الهجمة الشرسة التي تعرض لها وأنجاه الله القدير منها ودعاء الأرامل والأيتام وكل مكلوم له وهو الساهر على أمن وأمان هذه الأرض الطاهرة وفق توجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -؟ وكل مواطن مخلص يحب وطنه وقيادته يؤكد بكل قوة وشجاعة وشفافية أن معركتنا كشعب متحد يحب قيادته والعيش الهنيء والسير نحو التطور والنمو المنشود الذي سارت عليه بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه، ولمَ لا وسمو الأمير محمد بن نايف حفيد المؤسس؟ إن معركتنا كشعب متحد مع حكامنا ضد الغلو والتطرف والبغي بأنواعه الفكرية والحركية، قائمة ضدهم وضد من يهدد أمن وسلامة ومستقبل بلادنا الطاهرة ويتلون ويضمر الشر لولاة الأمر والمواطنين والوطن الغالي الذي من أبرز ملامحه الناحية الأمنية في ظل ملوكنا الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد الطاهرة وتوفير الأمن والأمان للمواطن والمقيم والحجاج والمعتمرين، وتبذل الدولة في ذلك كل جهد ووقت ومال لإسعاد كل من عاش ويعيش بهذا الوطن المعطاء.

إن محاولة الاغتيال الفاشلة المهزومة - بإذن الله تعالى - التي تعرض لها الفارس الشجاع سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، تعبر عن اليأس والخذلان اللذين باتت تعاني منهما هذه الجماعات الإرهابية الظاهرة للعيان والخلايا النائمة التي تستهدف زعزعة أمن وسلامة واستقرار بلادنا وولاة أمرنا والمواطنين والمقيمين على أرضها، ويكفى - والحمد لله - خسائرهم في المواجهات الأمنية المتوالية، وعند الرأي العام، حتى أن قبائلهم وآباءهم ومجتمعهم تبرؤوا من أعمالهم المشينة الهدامة؛ لأنهم قابلوا اللطف والإحسان بالغدر والخيانة لوطنهم ولولاة الأمر، واستهدفوا سمو الأمير الشامخ محمد بن نايف؛ لأنه وقف لهم ولأعمالهم التي أضرت الوطن والمواطن، بكل حزم وتابع تصرفاتهم وفكك خلاياهم وأصبح مضرب المثل بالداخل والخارج - وفقه الله -؛ لأنه وضع الأمن فوق كل اعتبار؛ لذلك صدقت نيته مع الله - عز وجل -؛ فكان حفظ الله له فوق كيد وهمجية الإرهابيين ومنظريهم ومن يمولهم بالأموال ويؤيدهم. إن سمو الأمير محمد بن نايف الإنسان رجل الأمن الشامخ نراه يبذل ويواسي أسر شهداء الواجب ويزور جرحاهم في كل جزء من الوطن الغالي، ونراه كذلك يقابل كل الإساءات لهذا الوطن بالحزم، لكنه لم يغفل عن أُسر هؤلاء الذين أضروا بالوطن والمواطن فنجده يواسيهم ويتفقد أحوالهم ويؤازرهم، وأود أن أوضح الآتي:

1- لا أزيد على ما كتبه أخو أحد المطلوبين من الزلفي بجريدة الجزيرة في عدد يوم الجمعة 21 رمضان 1430هـ وكيف كانت مقابلة سمو الأمير محمد بن نايف لوالده وله، وكيف واساه وقبل رأسه وأكرمه، وتابع حال زوجة المقتول وأولادها بعد تأمين السكن المناسب للأسرة في محافظة الزلفي، وكان ما يردده سمو الأمير محمد لوالدهم هو: (حسبنا الله ونعم الوكيل على مَن كان السبب).. نعم السبب هم أصحاب الفكر الباغي ومنظروهم والممولون لهم المؤيدون لأعمالهم المشينة الهدامة وأفكارهم التي تحمل الفكر الباغي الذي غسل عقولهم وأعمى بصيرتهم.

2- ومن الباحة ما أكده عبدالرحمن الفقعسي والد أول مطلوب يسلم نفسه للجهات الأمنية علي عبدالرحمن الفقعسي من أهالي منطقة الباحة من أن سموه الكريم يتابع أحوالهم أولاً بأول وكان على اتصال دائم وصرف لهم مبلغاً مالياً كبيراً، إضافة إلى مبالغ أخرى (الوطن - العدد 3268 في 20-9-1430هـ)، ومثله كثير في المناطق.. كلهم يواسيهم ويتابع أحوالهم ويحرص على لمّ شملهم.

3- تعزيته ومتابعته لحال والد المنتحر الغادر عبدالله عسيري، وما جاء على لسان والده المكلوم الشيخ حسن طالع عسيري (الجزيرة - عدد 13491 في 15-9- 1430هـ) وغيرهم كثيرون، وهكذا نجد سمو الأمير محمد بلسماً شافياً يضمد جراح آباء وعوائل من أساءوا إلى الوطن وليس لهم ذنب فيما اقترفه أبناؤهم الباغون الضالون الذين استهدفوا الوطن في شخص رجل الأمن الشامخ سمو الأمير الفارس محمد بن نايف بن عبدالعزيز - سلمه الله من كل سوء ومكروه - وبإذن الله سيظل شامخاً.

4- لا أزيد على قول الشاعر الدكتور عبدالعزيز بن محمد الغزي بسموه الكريم:

بلغت مقام الخالدين ومن يكن

مقامك حاز المجد والمجد فارع

نهنيك بل أبناؤنا وحياتنا

فداء ودع من ذللته المقارع

فداؤك منا مهجة عز نهجها

وليس كصدق النهج للحر شافع

فهنيئاً للوطن وأهله بسلامة سمو الأمير محمد بن نايف الذي حفظه الله بأعماله الصالحة وخدمته لدينه ومليكه ووطنه ومواطنيه، والذي تزيد مكانته ومحبته من الجميع بمرور الأيام والشهور، وتتجدد محبته في قلوب المواطنين نظير جهده المتميز وعمله الدؤوب.

عضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفي

kt22kt@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد