عنيزة - تغطية وتصوير خالد الروقي
غطت سحابة دخان كثيفة أمس الأول سماء محافظة عنيزة مثيرة مخاوف وفزع أهالي المحافظة، فضلا عن تسببها في مشاكل صحية لمرضى الصدر والربو والحساسية بسبب الروائح الخانقة الصادرة من موقع الحريق بالإضافة إلى إنعدام للرؤية في بعض الأحياء.
وتعود تفاصيل الحريق، الذي لم تصل إليه فرقة الدفاع المدني إلا في وقت متأخر لصعوبة تحديد موقعه ولوجوده في منطقة وعرة جنوب عنيزة، إلى احتراق مرمى النفايات التابع لإحدى الشركات لتدوير النفايات المتعاقدة مع بلدية المحافظة، واندلع الحريق منذ الثانية ظهراً حيث بدأت ترتفع ألسنة اللهب مكونة سحابة دخان مع رائحة كريهة انتشرت إلى كافة أرجاء المحافظة.
هذا وبذلت فرق الدفاع المدني بعنيزة بمساندة جميع محافظات القصيم جهوداً كبيرة في عملية اخماد الحريق واحتوائه بمساندة معدات بلدية عنيزة والتي استمرت في العمل حتى صباح اليوم الثاني.
(الجزيرة) كانت في الموقع، وقد ابلغها مدير الشركة المقاولة بمنطقة القصيم القول إنه تفاجأ من اتصال العمال وإفادتهم باحتراق مرمى النفايات الذي يبعد مسافة طويلة عن موقع الشركة، مستغرباً ما حدث موضحا أن دوام الشركة مسائي.
وفي اتصال ل(الجزيرة) مع رئيس البلدية المهندس إبراهيم الخليل أوضح أن سبب الحريق يعود إلى عدم مراعاة الشركة المسؤولة للشروط المناطة بها وعدم متابعتها القوية، وقال: سبق أن وجهنا إنذاراً بعدم معاودة إشعال الحريق إلا أن الشركة لم تلتزم بذلك وهذا ما جعلنا نتقدم بإنذار آخر بعدم تكرارها حتى لا يتم فصل التيار الكهربائي عن الشركة المتعهدة حالياً في حالة تكرار مثل هذه الحالة وأكد أن اتجاه الريح ساهم في وصول الأدخنة إلى الأحياء.