ردود الأفعال الغاضبة التي توالت بعد ما تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية لهي بمثابة حب حقيقي من مواطني هذه البلاد لرمز من رموزها ورضاهم عن إنجازاته.
هذا العمل الحقير أصبح مستنكراً على مختلف المستويات ومن كافة قطاعات المجتمع ومن المواطنين والمقيمين، بل كان محل استنكار عالمي.
إن العمل الجبان الذي قام به الانتحاري وهلك قبل أن تنجح محاولته الآثمة يؤكد أن عقلية الغدر والخيانة لم تفارق مَن انتهج أسلوب القتل والدمار مهما امتدت إليه يد العفو، ومهما أرادت القلوب الحانية أن تنتشله من حفرة الضياع ومستنقع الفساد في الأرض إلى مساحات العفو والتسامح والطريق الصحيح.
إن هذا العمل من أفراد الفئة الضالة هو بداية الطريق إلى اليأس، الذين أدركوا أن الجدية والجاهزية والترصد والدقة تتم بقدر عال في مواجهتهم من أجهزة الأمن.
لم تكن محاولة الاغتيال الذي تعرض له مساعد وزير الداخلية حائلاً دون وصول أولئك التائبين إلى بابه المفتوح أو عذراً لتغيير طريقة تعاملهم معهم أبداً، بل كانت دافعاً لمزيد من العمل والجهد في هذا الميدان الخطير.
وكانت المفاجأة كبيرة عندما تلقى والد المنتحر اتصالاً هاتفياً من الأمير محمد بن نايف يعزيه في مصابه بعد العمل المشين الذي ارتكبه ابنه في حق دينه ووطنه، فلم تغب عنه مشاعر الأبوة في أقسى الحالات وأعصاها، كل ذلك يأتي تكريساً لمبدأ: (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).
فالحمد لله الذي منَّ علينا بسلامة الأمير الشجاع صاحب القلب الكبير والمبادئ الإنسانية الذي استطاع بخبرته وتفانيه وشجاعته التصدي لهذه الفئة الخارجة عن الدين وكشف مخططاتهم الآثمة.. حفظك الله يا سمو الأمير من كل سوء ومن كل اعتداء.
القصيم