لقد أخرني عن الكتابة في هذا الموضوع رصد ردود الفعل التي تمثل مشاعر المواطنين بكافة طبقاتهم تجاه ما تعرض له رمز من رموز الأمن في بلادنا ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حينما فجر ذلك الإرهابي نفسه بين يدي سموه وشاءت العناية الإلهية أن تنقذ سموه ومَن حوله من موت محقق، وما سمعنا من تسجيلات لما سبق تلك المحاولة من حديث هاتفي بين سموه وبين ذلك الذي يريد له الهلاك، وكأن الحديث بين صديقين يعرفان بعضهما حق المعرفة، ونقول إن هذا دليل قوي على عجز تلك الفئات الضالة عن تحقيق مآربها؛ فاتجهت إلى غسل أدمغة مثل هذا الشاب الذي أهلك نفسه جهلاً بما ينتظره بعد موته، وما صدر من مشاعر جياشة تشجب فعلته، وتفرح وتهلل وتكبر لسلامة سمو الأمير؛ فلا غرابة في ذلك؛ فقبلك يا صاحب السمو تعرض الرمز الأكبر لهذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حينما حاولوا التعرض له وهو يطوف بالبيت العتيق بين يدي الله - سبحانه وتعالى - ورد الله كيدهم في نحورهم، ونقول: هنيئاً لنا يا صاحب السمو بسلامتك، وهنيئاً لك بمشاعر قومك، والحمد لله رب العالمين.
