منذ تسجيل سابك كشركة مساهمة لدى وزارة التجارة بتاريخ 4 يناير 1977م والشركة تتحرك نحو المستقبل بخطوات جيدة وقوية حتى بدأت الصناعات البتروكيماوية بالإزدهار من ما جعل سابك تصنف ضمن قائمة أكبر عشر شركات بتروكيماوية عالميا , وأكبر شركة صناعية غير بترولية والبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في الشرق الأوسط وأكبر منتج للحديد الصلب في منطقة الخليج.

وتتركز أنشطة سابك في إنشاء صناعات البتروكيماويات والأسمدة والحديد والصلب والألمنيوم وغيرها من الصناعات الهيدروكربونية الأساسية والصناعات البلاستيكية المبتكرة وتعمل أيضا الشركة من ضمن نشاطها بأنها هي تقوم بالتسويق لمنتجاتها دون وسطاء وتقوم بالأعمال البحثية والتقنية المساندة , ويعمل في هذه الأنشطة لدى سابك 30 ألف موظف.

ومنذ تداعيات الأزمة المالية التي حلت على العالم بأكمله وتفاوتت التأثر تقدم المستثمر العربي والخليجي خصوصا عدة خطوات فأصبح يهتم بالدراسات والقراءات والتوقعات المالية والمستقبلية للشركات المدرجة والمتضمنة محفظته الاستثمارية باحثا عن أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة وبكل تأكيد فإن جميع المستثمرين يهتمون في الأداء للأسهم القيادية في الأسواق المالية لأنها موجهه لمؤشرات هذه الأسواق , ومنها المحلي الذي يسجل سابك كأكبر قائديه بل ان بعض يسمي سابك بمؤشر سوق الاسهم.

ورغم الازمة وانخفاض المبيعات استطاعت سابك المحافظة على مركز مالي قوي حيث تزيد احتياطياتها عن 100% لما تمتلكه من احتياطيات ضخمة جدا تزيد من حصانتها تجاه الأزمات , ولديها القدرة على زيادة رأس المال حتى الضعف متى ما رأت الشركة حاجة لذلك خصوصا مع توفر الفرص إلا أنه غير متوقع أن تذهب الشركة لهذا في الوقت الحالي لعدم تحميل أرباح الشركة اعباء أكبر نتيجة عن زيادة رأس المال.

يشار إلى ان ربحية سهم سابك بلغ حتى منتصف العام 0.28 هللة للسهم الواحد مقارنة ب 4.82 ريال للسهم الواحد خلال النصف الأول من العام الماضي 2008 بانخفاض بنسبة 94%. ومن المتوقع أن تحقق سابك خلال الربع الثالث انخفاضا في ارباحها بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بين 76 - 80% لتكون الأرباح المتوقعة للربع الثالث في نطاق 1.6 مليار ريال أي 0.53 هللة للسهم الواحد وعليه فإن مكرر الأرباح المستقبلي يتجاوز 50 ضعفا.

موجودات سابك:

سجلت إجمالي الموجودات لسابك (المتداولة والثابتة) انخفاضا بنسبة 0.18% بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي 2008. حيث تأثرت الشركة بتراجع الأصول المتداولة لها بنسبة 14.6% في حين أن الأصول الثابتة لشركة سابك فقد حققت نموا بنسبة 9.48% بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي. وأما عن المطلوبات لدى سابك طويلة وقصير الأجل فإن هذه المطلوبات قد نمت بنسبة أفل من 1% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي, وتشكل هذه المطلوبات ما نسبته 48.7% من إجمالي موجودات الشركة (المتداولة والثابتة) , وتشكل نسبة المطلوبات على شركة سابك ما بفوق حقوق المساهمين بنسبة 36%. وتظهر القوائم المالية للشركة أن الشركة شهدت خلال الفترة الماضية تراجعا في رأس مالها العامل وأداء الشركة بنسبة 5.96%. وبالذهاب إلى حقوق المساهمين فإن جميع حقوق المساهمين في سابك سجلت تراجعا بنسبة طفيفة بلغت 0.6% وسجلت حقوق المليكة في سابك تراجعا بنسبة 1.75%.

سابك فنيا:

تحرك سهم سابك خلال العام الحالي 2009 في مدى تذبذب فيه السهم بين مستويي 75.5 كأعلى مستوى سنوي للسهم و33.6 ريال كأدنى مستوى يتم تسجيله خلال العام وهو أيضا الأدنى خلال الأربع سنوات الماضية. ويستقر سهم سابك خلال هذه الفترة أدنى من منطقة مقاومة تتواجد بين مستويي 75 و80 ريالا حيث تمثل هذه المنطقة مقاومة ومنطقة عبور لسهم سابك إلى مستويات 100 ريال وبطبيعة الحال فمتى ما تحسنت نتائج الشركة سيدعم تحرك السهم إلى مستويات تفوق 100 ريال. ويقع سهم سابك أعلى من مستوى دعم المسار الصاعد الذي يسير عليه السهم منذ شهر فبراير الماضي عند 68.5 ريال. يليها منطقة الدعم الواقعة بين مستويي 66.5 و61 ريالا. والانخفاض أدنى من هذا المستوى متوقع أن يزيد من قوة تراجع السهم وزيادة حدة التذبذب فيه.