لا يخفى على أحد أهمية البعد الأمني للحياة الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد، والأمن هو الجاذب الرئيس للاستثمار سواء الداخلي أو الخارجي. ونحن في بلادنا مضرب للمثل في الأمن والأمان منذ أن غرس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- بذرة التأسيس، كانت تنمو بفضل الله ثم بفضل أن حبا الله بلادنا بولاة أمر شيدوا للأمن حصوناً حصينة كانت ولا تزال تقف شامخة في وجه كل معتد.
وما المحاولة الفاشلة التي استهدفت أحد رموز الأمن في بلادنا إلا محاولة يائسة للنيل من الأمن الذي يمثل سمو الأمير محمد بن نايف أحد جنوده الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل أن تبقى هذه البلاد آمنة بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ونحن كرجال أعمال نلمس دائماً في حوارتنا وزياراتنا مع نظرائنا الأجانب اهتمامهم بالاستثمار في بلادنا لأنهم يعلمون أن توفر الأمن هو أمان لرؤوس أموالهم، فالاقتصاد القوي دائماً يولد في حضن الأمن، وإذا ما فقد الأمن فقد الاقتصاد قوته.
ونحن -ولله الحمد- واثقون بحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة، ولهذا فإن مثل هذا الحادث الإجرامي لن يشكل أي تهديد، وهو مردود على أصحابه، والنتائج والبراهين خير دليل، فهذا المجرم وقع في شر أعماله، وسلم الله سمو الأمير محمد بن نايف الذي لم يألو جهداً في مد يد السلام للجميع.
كان سموه يحرص على فتح أبواب الأمل على الحياة الكريمة لكل أبناء الوطن وهو بذلك يمثل الحكمة في التعامل، وهي -ولله الحمد- صفة أصيلة عرف بها ولاة الأمر في بلادنا في كل شؤون الحياة. وما الأمير محمد بن نايف - سلمه الله- إلا جندي تشرف بالعمل في حماية الأمن في بلادنا وهو وأمثاله يحظون برعاية كريمة وتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وقد جسد خادم الحرمين الشريفين أحد أوجه ذلك الاهتمام حينما بادر بعد ساعات قليلة من الحادث إلى زيارة الأمير محمد بن نايف والاطمئنان على صحته، وهذا ما اعتاد عليه أبناء الوطن من خادم الحرمين الشريفين في كل المواقف.
فحفظ الله سمو الأمير محمد بن نايف من كل مكروه، وأدام الله على بلادنا عزها وولاة أمرها.
رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض