المظهر الذي كان عليه منتخبنا الوطني في لقاء الذهاب أمام البحرين يؤكد أننا نبتعد تدريجياً عن الوصول للمونديال مباراة بعد أخرى.. فالمنتخب السعودي الذي شاهدناه في المنامة لا يمكن أن يحقق طموحاتنا ويصل بنا للمونديال الخامس على التوالي حيث الأداء الهزيل والخطوط المفككة والخوف الكبير من الخصم وعدم القدرة على مجاراته في أرض الميدان.
فقد خُيّل لنا أننا نواجه البرازيل ونحن نحصي الضربات الركنية التي يتعرض لها مرمانا والتي تجاوزت الـ 17 ضربة ركنية وكأنها مباراة حواري وليست مباراة للمنتخب السعودي صاحب الإمكانيات العريضة والخبرة الكبيرة والتفوق المشهود.. في المنامة ظهرنا وكأننا نلعب الكرة للمرة الأولى.. وللمرة الأولى أيضاً وفي عهد بوسيرو أصبحنا نلعب أمام الأشقاء الخليجيين وكأننا الأضعف والأقل خبرة وتجربة فأصبحنا نخشى البحرين ونخسر من عمان ونفرح بالتعادل خارج أرضنا.
هكذا كان الأخضر بكل أسف في الجولة الأولى للملحق الآسيوي.
* مدرب خواف ويفتقد للثقة في نفسه أولاً وفي فريقه ثانياً وطريقة لعبه عقيمة ومجاملات في التشكيل لا تمت للمستويات الفنية بصلة.
تشكيل غريب لا أدري كيف اقتنع به بوسيرو ومسيرو المنتخب وهو الذي ظهر بصورة مخجلة أمام عمان ليتكرر الوضع أمام البحرين وبنفس الأسماء والعناصر تقريباً.. وكأن ما قدمه منتخبنا أمام عمان كان هو قمة الطموح ومنتهى الأمل نشاهد نفس الأسماء والطريقة والأسلوب أمام البحرين.
المنتخب مع بوسيرو وبعد أول مباراتين له في التصفيات أمام إيران ثم الإمارات.. وبعد تجديد العقد مع المدرب أصبح يسير بطريقة للخلف در حيث يتراجع المستوى مباراة بعد أخرى.. والمدرب بات غير قادر على التعامل مع الوضع الفني للفريق في ظل اختياراته التي لا تتجاوز اختيارات المشجعين.. بل إن بعض الجماهير قادرة على وضع تشكيلة أفضل من تلك التي وضعها بوسيرو بمجاملة لبعض اللاعبين البعيدين جداً عن مستوياتهم وعن طموح الجماهير الرياضية.
وأعني هنا قائد الفريق حسين عبد الغني ومحمد نور وحمد المنتشري.. فعبد الغني ذكّرنا بقصة بوسيرو مع لاعب الهلال السابق عبد العزيز الهليل الذي كان نجمه المفضل.. كما هو عبد الغني حالياً أما طريقة اللعب وتسيير دفة المباراة وتنظيم الفريق داخل الملعب فحدث ولا حرج.. فريق تائه داخل الملعب لا يجيد الدفاع ولا الهجوم وينتظر من يجهز عليه الخصم في أي لحظة وكأنه فريق من فرق المؤخرة التي تسعى للخروج بأقل الخسائر حين تواجه الكبار.. سبع فرص أو أكثر سنحت للبحرين أمام مرمى وليد عبد الله أصابتنا بالذعر هذا وفريقنا كان يلعب مدافعاً وبثلاثة محاور في حين لا يمكن أن تسنح مثل هذه الفرص لو أن المدرب أحسن اختيار التشكيل وطريقة اللعب وتوفرت لديه الثقة والشجاعة والرغبة بالفوز أمام فريق عادي جداً قد لا يحلم بالفوز على المنتخب السعودي لو كانت الأوضاع الفنية للأخضر في وضعها الطبيعي.
وطالما هذا وضعنا أمام البحرين فكيف سيكون لو واجهنا فريقاً آخراً سواء نيوزيلندا أو غيرها؟.. فمثل هذا الأداء والطريقة والأسلوب لا يمكن أن تواجه بها فريقاً في كأس العالم إلا إذا كنا نريد تكرار ثمانية ألمانيا الشهيرة.
حقيقة أقولها وبكل أسف: إذا كان هذا وضعنا الفني فلنخرج من التصفيات أشرف لنا وأحفظ لماء الوجه.. فما حدث أمام البحرين لا يمكن أن نقبله ونحن الذين نرى أنديتنا تتفوق على فرق عالمية كبيرة كما تعادل الاتحاد مع ريال مدريد.. وكما فعل الهلال في معسكره بالنمسا حين تفوق على أندية أوروبية عريقة.. في الوقت الذي يظهر فيه منتخبنا بهذا الشكل المخجل أمام البحرين..!
لمسات
* وجود محمد نور وحسين عبد الغني.. ماذا أضاف لوسط منتخبنا.. وماذا قدم اللاعبان غير الاجتهادات والمحاولات اليائسة؟
***
* إذا كان منتخبنا محظوظاً غداً كما كان في المنامة فسيخرج متعادلاً سلبياً ليكون الحكم لضربات الترجيح لتحديد من يواجه نيوزيلندا الأقرب للوصول للمونديال.
***
* وليد عبد الله قدم مباراة كبيرة وأنقذ منتخبنا من خسارة كارثية.. حيث كانت كل الفرص تؤدي لمرماه في ظل الوسط التائه والدفاع المهزوز والمدرب العاجز عن مواجهة البحرين!!
***
* قد يعتقد البعض أن نقد المنتخب أو مدربه في هذه المرحلة غير مطلوب نظراً لتأثيراته السيئة على الجميع قبل لقاء الغد.. وهذا الأمر غير صحيح فيجب أن يعرف المدرب ولاعبوه أن ما قدموه في المنامة لا يمكن أن يلقى قبولاً من أي رياضي سعودي وأن عليهم أن يسعوا للتعويض غداً ويظهروا بالصورة المطلوبة قبل فوات الأوان فلن نستفيد شيئاً حين نتحدث بعد الخروج طالما أن الوضع الآن في أيدينا وبإمكاننا إصلاح ما يمكن إصلاحه.
***
* مرة جديدة يؤكد محمد نور أنه لاعب عادي جداً في صفوف الأخضر لا تأثير له.. بل إن مشاركته بهذا المستوى هي مجاملة في غير محلها.. ونتمنى أن يكون لدى بوسيرو الشجاعة للاعتماد على اللاعبين الأجهز والأفضل دون النظر للأسماء!
***
* أمام البحرين بحثنا عن جملة فنية أو تكتيكية أو أسلوب لعب للأخضر فلم نجد.. فماذا كان يفعل بوسيرو طوال الفترة الماضية..؟!
***
* أفضل كرة قُدمت في الجولتين الأوليين للدوري قدمها فريق الهلال.. لكن بوسيرو لم يشاهد ذلك وربما اختلفت عليه الألوان!!
***
* اليوم هناك عشر مباريات (فقط) في كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الممتازة والأولى... لماذا؟! لا ندري ربما هناك ضيق في الوقت ومشاركات خارجية للأندية على المستوى الأولمبي (!!) هذا الوضع هو قتل للمسابقة وإرهاق للمتابعين والعاملين والجماهير!
***
* على ناصر الشمراني أن يعرف أن هناك فرقاً بين اللعب مع المنتخب والنادي.. لأن تعامله مع الفرصتين اللتين سنحتا له في لقاء البحرين كان فردياً.. حيث أضاع فرصة التسجيل بعدم التعاون مع زملائه داخل المنطقة!!