كتب - عبدالعزيز العبيد :
وصف المدرب الوطني بندر الجعيثن التعادل السعودي السلبي مع المنتخب البحريني بالإيجابي بالنظر إلى المستوى الذي لعبنا به وإن كانت النتيجة غير مطمئنة؛ فالهدف من الممكن إحرازه بأخطاء بسيطة قد تودي بالحظوظ السعودية في مباراة الإياب، وقال عن اللقاء في جانبه الفني: (اتضح في الشوط الأول أن المدربين كانا يقرآن طريقة لعب كل لاعب على حدة في الفريق الآخر وفي الدقائق العشر الأولى حاولنا امتصاص الحماس البحريني وسنحت لنا فرصة ذهبية وركلة جزاء لم تحتسب، وبعد ذلك كثرت التمريرات المقطوعة من طرفنا إضافة إلى التباعد بين خطي الدفاع والهجوم مع التزام زائد من قبل أظهرة المنتخب السعودي بالجانب الدفاعي، وكان مرد ذلك ذكاء ماتشالا في توظيف سلمان عيسى بقرب الشهيل؛ وبذلك منعه من المساندة الفاعلة ولم يعرف البحرينيون كيف يستغلون المساحات في وسط الملعب.
وانتقد الجعيثن مشاركة عبدالغني في خط الوسط كمحور أو على الطرف، مؤكداً أن الموقع المثالي لحسين هو الظهير الأيسر، موضحاً أن لعب المنتخب السعودي بثلاثة محاور هم: كريري وعبدالغني وعطيف كان يهدف إلى أن يكون أحمد عطيف لاعباً مكملاً ويعطي الحرية لنور لمساندة الهجوم، ولكن العيب الذي وقع فيه المنتخب السعودي هو استمرار التواجد في المنطقة الدفاعية وعدم الضغط على لاعبي المنتخب البحريني في الأمام رغم إخراجنا للكرة إلى منطقة لعبهم، وقال الجعيثن: (استطاع البحرينيون بذلك الاستحواذ على الكرة وتنظيم لعبهم أكثر، ولكنهم لم يستطيعوا رغم ذلك تشكيل خطورة حقيقية إلا بالكرات الطويلة أو الثابتة).
ورد سبب التعادل وعدم تحقيق الفوز إلى أن الفريق لم يلعب بنفس الأسلوب الذي بدأ به المباراة، وخصوصاً الدقائق العشر الأولى وإلا فالفوز كان أقرب لو استمررنا بنفس طريقة اللعب، وقال: (بسيرو بحث عن ثبات رباعي الدفاع في مناطقهم مع الهجوم بثلاثة لاعبين وهم نور وياسر ومالك ومساندة من عطيف).
وأرجع الضغط الشديد الذي تعرض له الشهيل إلى مواجهة عبدالله للاعبين بحرينيين في كل هجمة مع بعد نور عن المساندة الدفاعية؛ مما أعطى حرية أكبر لهم للدخول، ولم تكن المساندة من أحمد عطيف فاعلة لوجود أدوار هجومية أكبر له، إضافة إلى تحركاته العمودية على حساب عرض الملعب بشكل أكبر، والكرة الوحيدة التي شهدت انطلاقة هجومية من الشهيل في الشوط الثاني بعد نزول الجاسم كادت تسجل هدفاً لو تم إحسان التعامل معها.
وحول تبديلات المنتخب السعودي قال الجعيثن: (كانت التغييرات إجبارية ولا يلام بسيرو عليها)، وفي سؤاله: هل أخطأ ماتشالا بإخراجه سلمان عيسى؟ أجاب بأن الأخير لم يكن إيجابياً في كراته بل إن أغلب تموينه للمهاجمين لم يكن مركزاً؛ مما استدعى إخراجه من قبل ماتشالا.
ووصف النتيجة بالإيجابية نظير المستوى الذي قدمناه وإن كانت غير مطمئنة؛ فالهدف من الممكن إحرازه بأخطاء بسيطة قد تودي بالحظوظ السعودية.
وعن طريقة الفوز في المباراة المقبلة قال: (لا بد أن نغير نهجنا التكتيكي إلى الهجوم والاستعانة بلاعبين أكثر فاعلية هجومية وسرعة في الأداء وتحرير أظهرتنا للنواحي الهجومية ومنح حرية أكثر في الأطراف كتيسير وحسن معاذ وكذلك ناصر الشمراني بدلاً من مالك الذي غاب موسماً كاملاً، ويفترض أن يكون بديلاً).
وتوقع الجعيثن أن يلعب ماتشالا بأسلوب دفاعي واضح، خصوصاً أنه مدرب اشتهر بالطرق الدفاعية وإغلاق مناطقه الخلفية.