كتب - عبدالعزيز العبيد :
استبعد الدكتور صلاح السقا الخبير في علم النفس الرياضي أن يكون التعادل السعودي أمام نظيره البحريني مرجعه عوامل نفسية، وعزاه إلى الإعداد الفني للقاء، وقال: (الدوري السعودي توقف شهرين تقريباً، ولم يلعب منه حتى الآن سوى مباراتين، وأكثر اللاعبين مشاركة لم يخض أكثر من ثلاثة لقاءات رسمية والمعروفة أنها هي ما يغذي لياقة اللاعبين الفنية، إضافة إلى أن الانسجام بين اللاعبين لم يكن موجوداً لنفس السبب؛ فتوقيت المباراة لم يأخذ في الاعتبار هذه الجوانب. وفي الجهة المقابلة الدوري البحريني لم ينته تقريباً سوى منذ شهر واحد فقط؛ مما ساعد في إعداد أفضل للمنتخب البحريني؛ وبالتالي أداء أفضل في اللقاء).
أما عن النواحي النفسية لما بعد اللقاء والاستعداد للمباراة القادمة وكيف نعد اللاعبين في فترة أربعة أيام فقال: (يفترض ألا يكون النقد لاذعاً؛ فاللاعبون بشر وليسوا بالمكائن بناءً على فترة الإعداد التي خاضوها وظروف الموسم المنتهي والجديد وتأثرهم بالمتغيرات التي حدثت)، مضمناً نقد المدرب بيسيرو ضمن النقد غير المطلوب ومرجعاً ذلك إلى عامل الوقت القصير قبل مباراة الإياب وأن ذلك سيكون مدعاة للتخبط وعدم الاستقرار.
ويعتقد الدكتور صلاح أن الجانب النفسي سيلعب دوراً في اللقاء القادم باحتمالين متضادين؛ فعلى طرف قد تكون الضغوط أكبر على اللاعبين؛ مما يولد التشتت لديهم بدلاً من التركيز على الأداء، وعلى الطرف الآخر قد ننجح في جعل اللاعبين يركزون على أداء مهامهم الفنية.
وعن جانب الضغط النفسي المتوقع أوضح أن المنتخب السعودي سيلعب تجاه نتيجة سلبية له فيما لو سجل البحرينيون هدفاً من جهة ومن جهة أخرى ضغط الجماهير المتوقع امتلاء الملعب بها وعودة ذكريات مباراة كوريا الشمالية، وأضاف: (يبرز هنا سؤال عن كيفية تجنبنا لهذا الضغط المتوقع، وهل نذكر اللاعبين بالماضي والتالي، إضافة إلى هذه الذكريات كضغوط أم نجعلهم يركزون على الحاضر؟).
وفي تفصيل أكثر قال: (إذا ركزت على الماضي يصبح هناك نوع من التشتت ولن يكون في وقت المباراة فقط بل في وقت التدريب أيضاً؛ لأنه من الأهمية بمكان أن نجعل اللاعبين مهيئين للتركيز بأكبر قدر ممكن على مهمتهم، والمباراة عبارة عن خروج المغلوب للطرفين، وقد تكون حظوظ البحرين أفضل إذا سجلت هدفاً، ولكن يجب أن يعرف المنتخب السعودي أن الفوز وحده هو ما سيحقق لنا التأهل بغض النظر عما سيحدث مثلاً في بداية الشوط أو خلاله أو قبل نهاية المباراة).
وختم حديثه بوجوب تذكير لاعبي المنتخب السعودي بالمواقف الإيجابية الكثيرة التي خرجوا خلالها من عنق الزجاجة كمباراتي إيران والإمارات وغيرهما من المواقف الكثيرة الصعبة التي استطاع فيها المنتخب السعودي أن يثبت كفاءته، كما أنه من المهم جداً كيفية حضوره وقت الأزمات والتركيز على كل ما هو إيجابي والتاريخ الذي هو في صالحنا والتركيز على كيفية الأداء بأفضل شكل ممكن.
