«الجزيرة» - الرياض :
أصبحت الاستراحات الريفية تشكل الخيار الأمثل للباحثين عن قضاء عطلة قصيرة خلال نهاية الأسبوع أو في الإجازات الصيفية بعيداً عن صخب المدن وذلك من خلال الاستراحات الريفية المنتشرة في الحقول الزراعية بالطائف والقصيم والأحساء وجازان، الغابات والمحميات في عسير والمدينة المنورة ونجران وغيرها، يستطيع السائح الآن أن يقضي عطلات لا تنسى في أجواء سياحية تتسم بهدوء البيئة الريفية النقية.
وقد أولت الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا النوع من السياحة اهتماماً كبيراً عبر إعداد مجموعة من الحقائب الاستثمارية التي تتضمن دراسة جدوى اقتصادية أولية لتنفيذ عدد من المشاريع، تمثل ثلاثة أنماط من النزل البيئية (صحراوي، ساحلي، جبلي)، كما أصدرت الهيئة دليل الإرشادات الفنية لإقامة النزل السياحية البيئية وآخر لإقامة الاستراحات الريفية ودليل المستثمر ليتم توزيعه على الراغبين بالاستثمار في هذا المجال عن طريق مقر الأمانة العامة أو عبر الأجهزة السياحية بالمناطق.
وأكد المهندس أسامة بن سعيد الخلاوي نائب الرئيس المساعد لتطوير المواقع السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن تبني الهيئة لهذا النوع من السياحة يرجع إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية الناتجة عنه، ويتمثل ذلك في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تنويع المنتج السياحي وتنشيط الحركة السياحية، توليد فرص عمل جديدة خاصة في المزارع التقليدية في المناطق الريفية، مشيراً إلى أن السياحة الريفية على المستوى العالمي تعد أسرع قطاعات صناعة السياحة نمواً، حيث تقدر نسبة نموها بنحو 10 إلى 15 في المائة من إجمالي الإنفاق السياحي العالمي.
ونوه الخلاوي إلى العديد من سبل الدعم التي توفرها الهيئة للمستثمرين في السياحة الريفية، ومنها تزويد المستثمر بقائمة عن المواقع السياحية المؤهلة لإقامة مشاريع النزل البيئية والاستراحات الريفية.
وأكد الخلاوي على أن التطوير الذي سيشهده المحور السياحي الهدا-الشفا في محافظة الطائف سيشكل حجر أساس رئيسة في تطوير الاستراحات الريفية خاصة في المزارع القائمة، والتي ستحقق بالتالي عوائد اقتصادية إضافية لملاك المزارع، على شرط أن يتم تطوير المزارع سياحياً مع الحفاظ على مواردها الطبيعية.
وأوضح محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبد العزيز بن معمر أن تنمية المجتمعات المحلية من الأهداف الرئيسة للهيئة العامة للسياحة والآثار خاصة أن الطائف بعراقتها وتاريخها الحضاري والسياحي واحتضانها لقرابة 2000 قرية زراعية تمتلك من الخبرة الشيء الكثير وأن الريف الطائفي يستقطب أعداداً متباينة من السياح كل عام، ما يجعل الحاجة إلى توفير خدمة الإيواء البيئي والريفي أمراً يحظى بالأولوية.