Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/09/2009 G Issue 13494
الثلاثاء 18 رمضان 1430   العدد  13494
الصدق يهدي إلى البر.. والكذب يهدي إلى الفجور
فهد بن ثنيان بن فهد الثنيان

 

نحمد الله ونشكره جل وعلا أن حمى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ونجاه من حادث الاعتداء الإجرامي والجريمة النكراء..

.. حفظه من شرور البغاة، وأجهض مخططاتهم وجعل تدمير الجاني في تدبيره، والذي اختار أن يرتكب جريمته الشيطانية في مناسبة التهنئة باستقبال شهر الصوم والطاعة وليس شهر الغدر والخديعة ونحمد الله سبحانه أن من بفضله وحفظه وكتب النجاة لإبن بار من أبناء هذا الوطن وجندي من جنوده المدافعين عن أمنه وأمن مواطنيه والمقيمين والمستأمنين في بلادنا.

وفي تقديري أن هذه الجريمة تؤكد أن المعركة مع الفئة الضالة ما تزال مفتوحة وأن رجال الأمن مازالوا في خندق المواجهة مع هذه الزمرة الباغية حتى يتم القضاء عليها أو عودتها إلى جادة الصواب، فالجبناء لا يتورعون عن ارتكا أي عمل خسيس فهم فرطوا في قيمهم وتخلصوا من عقولهم وتركوا أنفسهم نهبا للشياطن وأصحاب الأهداف الشريرة والأهواء الفاسدة وثقتنا كبيرة في نصر الله وأنه آت لاريب فيه لأنهم على الباطل وصدق الله سبحانه القائل: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، ويقول جل وعلا:{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.

ولاشك أن الأمن هو مطلب كل حي، كما أن الحياة لا تتطور وتزدهر والاقتصاد لاينمو إلا في ظل الاستقرار والأمن وهذا ما تدركه قيادتنا الرشيدة وما عملت عليه دوماً حتى صارت المملكة بحول الله ملاذاً للأمن والأمان ونموذجاً للاستقرار وهو الهدف الأسمى لقادة وقوى الأمن في بلادنا وعندما ظهرت جماعات التطرف والفئة الضالة التي عاثت في البلاد الفساد وقف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رائد الأمن ليصوغ الاستراتيجيات ويضع الخطط الأمنية التي تضمن سلامة أمن الجبهة الداخلية وتكرس الأمان والاستقرار ومضى سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لينفذا الخطط ويحققا الأهداف التي صاغها رجل الأمن الأول.

وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين شجع سمو الأمير نايف وقيادات الأمن وخصوصاً الأمير محمد بن نايف على إشاعة جو الحوار حتى مع المتطرفين الذين اعتبروهم من أبناء الوطن المغرر بهم وخصوصاً الشباب الذين عبثت بعقولهم أيادٍ مجرمة ضالة ونجح الحوار الواعي المتزن والصادق في إظهار حقيقة الدين ومبادئه العليا السامية التي تؤكد على حرمة الدم المسلم وأن من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً وأن الإسلام هو دين السلام والسماحة ويرفض الاعتداء على الأبرياء أو ترويعهم حتى ولو كانوا كفاراً فما بالنا بإخوة الدين والوطن.

ورغم نجاح الحوار في إقناع الكثيرين من المشوشين والمغرر بهم للعودة إلى رشدهم ودخول حظيرة الحق والإسلام السمح الصحيح ورجعوا إلى الصواب وابتعدوا عن طريق الضلال إلا أن البعض منهم مازالت لديهم أهدافهم الشريرة والذين مازالوا مستعدين لارتكاب أسوأ الجرائم ضد الأبرياء والوطن وهؤلاء ينبغي التصدي لهم بكل حزم وقوة حيث تم ضرب البنية الأساسية لإرهاب الفئة الضالة وقيادتها وهي جهود متواصلة بكل جدية جرى التأكيد عليها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير برئاسة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث قال إن المملكة ماضية بكل أجهزتها وقطاعاتها الأمنية وبتكاتف شعبها النبيل في وقوفها في وجه الإرهاب وأربابه وإستئصال شأفة الفئات الضالة وتجفيف منابع فكرهم المنحرف.

كما أن الحوار مستمر من أجل إقناع المغرر بهم بحقيقة الدين وكشف زيف قادة الإرهاب حيث أعلن سمو الأمير نايف بالرغم من ارتكاب الجريمة الجبانة أن باب الحوار والتسامح مفتوح لمن يريد العودة عن طريق الضلال وهو ما يؤكد روح التسامح والمسؤولية والرحمة التي يتحلى بها قادة هذه البلاد.

وإنني أتوجه بخالص التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية - حفظه الله - وجميع أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بسلامة الأمير محمد بن نايف ونجاته من الجريمة الآثمة والذي أبلى بلاءً حسناً في مواجهة الفئة الضالة والفكر المنحرف كما أؤكد أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد المواطنين إلا التفافا حول قيادتهم الرشيدة المخلصة التي لا تدخر جهداً أو عطاءً من أجل الارتقاء بمستوى المعيشة ومواصلة النهوض الحضاري واستمرار التقدم والازدهار.

حمى الله الوطن وحفظ القيادة الرشيدة والشعب السعودي من كل الشرور وأعاد للمغرر بهم رشدهم وأنعم على ربوع الوطن السكينة والأمن والأمان وحمداً لله على سلامة الأمير الشجاع الأمير محمد بن نايف والذي أثبت أنه قيادة أمنية واعية تعلم في مدرسة أبيه الأمنية الرائدة وأن يواصل جهوده الأمنية بكل نجاح.

عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
رئيس لجنة شباب الأعمال



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد