Al Jazirah NewsPaper Tuesday  08/09/2009 G Issue 13494
الثلاثاء 18 رمضان 1430   العدد  13494

نجى الله الأمير.. ورد كيدهم في نحورهم
عبدالعزيز بن حمد السويلم

 

الحمد لله رب العالمين.. الحمد الله القائل في كتابه العزيز {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى}.. الحمد لله القائل: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ..}الحمد لله الذي نجى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية من كيد الأشرار ومن غدرهم..

إن حادث المحاولة اللئيمة التي حاول من خلالها المنتحر عبدالله العسيري قتل سمو الأمير بالانتحار في مجلسه رغم ما سمعه من سمو الأمير من كلام طيب وترحيب وعطف أبوي عليه وعلى أسرته وعلى الهاربين في اليمن من المواطنين الذين خدعهم الأشرار وزينوا لهم سوء أعمالهم. إن الحادث مؤلم وخطير ولكن الله سبحانه وتعالى حرس الأمير وأنجاه من كيد الحاقدين ومؤامراتهم التي غلفوها برغبتهم في الاستسلام والعودة إلى الوطن وإلى جادة الخير والصلاح.

إن المواطنين على اختلاف أطيافهم قد صعقوا من هذا الحدث وأخذوا يرددون قول: إلا محمد.. إلا محمد.. قد وصل بكم يا خونة.. يا شذاذ حد التآمر على أحد رموز الوطن وحماته المخلصين الذين يسهرون الليل مع النهار من أجل راحة وأمن الوطن والمواطنين ومن يقيم على أرض هذا الوطن من الوافدين.

إن بلادنا العزيزة الشامخة في الأمن والأمان والعز والرفعة والاستقرار ورغد العيش قد أقضت مضاجع الحاقدين والحاسدين لأن العالم بأسره يغلي وتتخطفه المشاكل والانقسامات والطائفية والحروب.. وشظف العيش وبلادنا آمنة مطمئنة، عيشها رغد.. وأمنها ركد والجميع في سعادة وأمن وأمان.. لكن لا يستغرب ما حدث وما قد يحدث لا سمح الله -مستقبلاً- من أعمال إجرامية وأمور تخل بأمن البلاد وتحاول زعزعة أمنه واستقراره لأن هذه الفئة الضالة ونقولها بالخط العريض هذه الفئة هي فئة الخوارج الذين آذوا المسلمين منذ صدر الإسلام.. وحاربوا الإسلام وقادة المسلمين وقد قتلوا الخليفتين الراشدين عثمان بن عفان وعلي أبن أبي طالب رضي الله عنهما.. وكفروا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين بدعاوى باطلة وأفكار ضالة ومضلة.. ولا غرابة في ذلك فهم قد أخبر عنهم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأنهم قتلة المسلمين وأنهم يتظاهرون بالإسلام ويقرؤون القرآن وما قراءتكم لهم بشيء ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.. وأنهم شر خلق الله وقد أمرنا رسول الله بقتلهم أين ما وجدوا حيث قال: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) وأنهم يظهرون في كل زمان حتى يظهر الدجال.. الخ.

الحقيقة أن هذه الفئة الممجوجة يجب أن نعيد النظر في تعاملنا معهم لأن التساهل واللين معهم أعطاهم شيئا من الاستبكار واعتقدوا أن هذا العطف واللين ناتج عن ضعف وخوف من أفعالهم. ولهذا فإننا بعد حمد الله وشكره على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف من محاولة القتل نود أن يعاد النظر في أسلوب التعامل والملاينة التي يعاملون بها وكأنهم فاتحين أو منجزين أعمالاً جبارة وكبيرة تستحق التقدير.. وقديما قال الشاعر العربي:

السيف أصدق إنباء من الكتبِ

في حده الحد بين الجد واللعبِ

لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح به أولها

قوة بدون عنف ولين بدون ضعف

إننا نناشد المخلصين ورجال الأمن الأشاوس بأن يضاعفوا من جهودهم وأعمالهم الشجاعة من أجل الدفاع عن الوطن وأمنه لأن أمن الوطن أمانة في أعناق الجميع.. المواطن والمسؤول وكل شخص يكن لهذا الوطن المحبة وعلينا أن نكون وكما نحن عليه دائماً وأبداً يداً واحدة من أجل الحفاظ على أمن الوطن ومواطنيه ومكتسباته.. والوطن عزيز وغال على الجميع وعلينا وفي ذمتنا له دين واجب الأداء.

وقد قال الشاعر:

وللأوطان في دم كل حرٍ

يد سلفت ودين مستحق

الهم يا رب البيت العتيق نسألك بأسماك الحسنى أن تهدي ضال المسلمين.. وترشدهم إلى طريق الحق والصواب، وأن تعين ولاة الأمر وتؤيدهم بالقوة والنصر والتمكين من الأعداء والحاقدين والخوارج والمفسدين في الأرض، وأن تديم على بلادنا أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة. وحسبنا الله ونعم الوكيل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد