محمود أبو بكر - الجزائر
أعلن مسؤول صحي جزائري عن توقيف عصابة يهودية دولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال كانت تنشط بالجزائر.
وحسب المصدر فإن هذه العصابة تعمد إلى خطف أطفال من الجزائر، وتجري لهم عمليات استئصال أعضاء في المغرب، ليتم تصديرها إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي في تصريح صحفي: إن هذه العصابة كانت تزود الأطباء الناشطين فيها بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية وتهريبها نحو نيويورك وإسرائيل.
وأوضح خياطي أن تحقيقات الشرطة الدولية (إنتربول) بيّنت أن أطفالاً جزائريين اختطفوا من مدن غرب الجزائر وحولوا إلى المغرب، لتهريب كِلاهم إلى إسرائيل وأمريكا لبيعها ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار للكلية الواحدة.
وأكد خياطي أن ملف تفكيك شبكة دولية بمدينة مغنية في ولاية تلمسان في أقصى غرب الجزائر على الحدود مع المغرب في مايو عام 2008، تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة متخصصة في اختطاف الأطفال الجزائريين وتهريبهم إلى المغرب (أخذ أبعادا خطيرة).
واعتبر بأن التنسيق الأمني الجاري مع (إنتربول) في المغرب، توصل إلى أن (العيادات المغربية في وجدة، لا يمكنها أن تتوفر على تجهيزات لازمة لإجراء هذا النوع من استئصال الأعضاء خاصة قرنية العين).
ورجح خياطي أن تكون هذه الشبكة ذات صلة مباشرة مع الشبكة الدولية التي كان يقودها الحاخام اليهودي (ليفني إسحاق روزمبوم)، وأن الطفل الجزائري المختطف يباع بحوالي 400 ألف دينار (أكثر من 5 آلاف دولار أمريكي) بينما سعر الكلى يتراوح ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار أمريكي. وقال خياطي: (إن توقيف الشبكة التي يقودها اليهودي لا يعني بأن الخطر قد زال، ولكن الأخصائيين والمتتبعين للملف يؤكدون بأن هناك عصابات أخرى يهودية لا تزال تنشط في عدة بلدان عربية).