القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبد العزيز

بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات المندوبين الدائمين برئاسة سوريا خلفاً للسودان من أجل إعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات لرفعها لاجتماعات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الـ(132) التي ستعقد يوم غد وبعد غد.

وأكد السفير يوسف أحمد المندوب الدائم لسوريا لدى الجامعة العربية في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية ضرورة تضامن دول المنطقة من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها، لافتاً إلى أن هذه الدورة تعقد في ظل ظروف تشتد فيها التعقيدات والأوضاع الدولية التي تترك انعكاسات خطيرة لابد من التصدي لها، وأشار السفير السوري إلى أن هناك حالة من الارتباك والغموض تسود الساحة الدولية نتيجة إحساس شعوب العالم بفقدان البوصلة إثر ممارسات تتصف بالرغبة في الهيمنة واحتكار ثروات الآخرين وتعد المنطقة العربية نموذجاً حياً لهذه الحالة حيث تواجه أمراً أعتى أثراً من الاستعمار. وأضاف سفير سوريا أن المنطقة العربية تشهد سلسلة من الحروب والدمار نتيجة لنهج إسرائيل الذي يقوم على الاحتلال والاستيطان بتغطية غربية وأمريكية لا تساند صاحب حق. وانتقد يوسف أحمد استمرار رفض إسرائيل الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ومواصلة احتلالها للأراضي العربية، مؤكداً أن الجانب العربي مازال متمسكاً بمبادرته السلمية التي طرحت منذ قمة بيروت في عام 2002 والتي رغم طرحها إلا أن الانتهاكات الإسرائيلية ظلت متصاعدة وبرغم عقد مؤتمر انابوليس إلا أنه شكل احتفالاً كرنفالياً أيضاً حيث انقضت إسرائيل على الأراضي العربية وقطاع غزة تحت ذريعة الدفاع عن النفس مستغلة سياسة ازدواج المعايير التي ينتهجها الغرب والمساندة الأمريكية، وأضاف أنه إذا كان هناك حديث يدور عن فرص لاستئناف عملية السلام في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما فإننا منذ البداية أكدنا على إيجابية هذا التوجه وحذرنا أيضاً من الوقوع في فخ الطموحات الواسعة في ظل استمرار التعنت والغطرسة الإسرائيلية والممارسات الإجرامية وقلب الحقائق ورفض مرجعيات السلام.