فيينا - طهران - وكالات
نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس في فيينا الاتهامات الموجهة إليه بإخفاء أدلة تدين البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أنها اتهامات ذات دوافع سياسية.
وقال البرادعي أمام أعضاء مجلس حكام الوكالة: أشعر بالاستياء من اتهامات بعض الدول الأعضاء التي نقلت إلى وسائل إعلام، حول معلومات لم تنشر.
وأضاف أن هذه الاتهامات لها دوافع سياسية ولا أساس لها من الصحة.
محاولات كهذه للتأثير على عمل الأمانة العامة تشكل هجوماً على استقلالها وموضوعيتها وانتهاكاً لنظام الوكالة ويجب أن تتوقف على الفور.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران لن تتفاوض على حقوقها النووية المشروعة.
واعتبر نجاد في مؤتمر صحفي عقده أمس أن الملف النووي الإيراني يعتبر مغلقاً بالنسبة إلى حكومته.
وشدد الرئيس الإيراني على استمرار تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن طهران ستقدم رزمة مقترحات جديدة حول الموضوع النووي.
من جانب آخر اعتبر نجاد أن التجارب أثبتت وصول الديمقراطية الليبرالية والرأسمالية إلى طريق مسدود.
مضيفاً أن الرأسمالية لم تستطع إخفاء الأزمة المالية وأن هذه الأزمة لا يمكن معالجتها بأزمات إضافية.
وأعلن نجاد أمس أنه سوف يعين سيدة في منصب نائب الرئيس وذلك من أجل توفير تمثيل أكبر للمرأة في حكومته.
كما أعلن الرئيس الإيراني أمس أنه سوف يحضر جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سوف تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر وأبدى استعداده لمناظرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ورفض نجاد أمس إجراء مباحثات نووية مع الدول الكبرى والمهلة النهائية التي قدمتها لاستئناف المفاوضات في شهر سبتمبر الجاري. وشن أحمدي نجاد أمس هجوماً جديداً على مسؤولي المعارضة، مؤكداً أنه يجب أن يحاسبوا عن الاضطرابات التي جرت احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو.
كما عقد نجاد أول اجتماع لحكومته الجديدة الأحد معززاً موقفه السياسي على الرغم من اتهامات إصلاحي بارز المتشددين الإيرانيين بانتهاج أسلوب فاشي.
وعلى صعيد آخر طورت إيران نظاماً مضاداً للصواريخ العابرة للقارات على ما نقلت أمس صحيفة (إيران) عن الجنرال أحمد ميغاني قائد وحدة الدفاع الجوي.
وأضاف الجنرال أن إيران نجحت في إقامة نظام دفاعي قادر على رصد الصواريخ العابرة للقارات وتدميرها دون أن يحدد مدى هذا النظام.
