باريس - واشنطن - كابول - وكالات
أعلن الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي أمس الإثنين عزمه على إجراء (حوار مصالحة وطنية) مع حركة طالبان إذا أعيد انتخابه، في (الأيام المئة الأولى) من ولايته الرئاسية الجديدة. وقال كرزاي: (إنه أمر سأفعله في الأيام المئة الأولى)، موضحاً أنها (ليست مسألة حوار مع طالبان الذين لن يتخلوا عن علاقاتهم مع القاعدة أو يرفضوا الاعتراف بالدستور الأفغاني). من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أنصار حميد كرزاي قاموا قبل الانتخابات الرئاسية في 20 آب- أغسطس بتسجيل مئات مراكز التصويت الوهمية احتسبت فيها لاحقاً مئات إلى آلاف الأصوات لصالح الرئيس الأفغاني. ونقلت الصحيفة عن موظفين أفغان وغربيين لم تذكر هويتهم أنه تم إحصاء ما لا يقل عن 800 من مراكز التصويت الزائفة هذه التي لم تكن موجودة سوى على الورق. وقال موظفون محليون: إنه تم احتساب مئات إلى آلاف الأصوات المؤيدة لكرزاي في كل من هذه المراكز الوهمية، بحسب الصحيفة.ميدانياً قتل ثلاثة من أفراد عائلة واحدة في كابول لدى سقوط صاروخ على منزلهم أمس الإثنين، على ما أفادت وزارة الداخلية الأفغانية. كما أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل جندي أمريكي الأحد في جنوب أفغانستان في انفجار قنبلة لدى مرور آليته، من جانبه قال مسؤول محلي أفغاني: إن الغارة الجوية التي أمر بها الجيش الألماني الأسبوع الماضي في إقليم قندز شمالي البلاد أسفرت عن مقتل ما يزيد على 130 شخصاً. وقد أدت هذه الغارة إلى توتر العلاقات بين أمريكا وألمانيا. وذكرت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونج) الألمانية الصادرة أمس الإثنين أن قيادات رفيعة المستوى في الجيش الألماني تشعر بغضب شديد من تعامل الولايات المتحدة مع غارة قندز ولا سيما تصريحات الجنرال ستانلي ماكريستال، القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان وتقرير صحيفة (واشنطن بوست) الذي يحمل انتقادات لقائد القوات الألمانية في أفغانستان جيورج كلاين.