قال محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ذات ليلة في العاصمة السعودية الرياض: أفتخر بالتحكيم والحكام في آسيا!

بالنسبة لي، مباراة بعد أخرى، وبطولة تعقب أختها، أفقد احترامي للتحكيم الآسيوي، وبالنسبة لي لا يوجد في القارة سوى 3 حكام فقط، هم: رفشان الأوزبكي والقطري الذي حكم في بطولة كأس آسيا للشباب - لا يحضرني اسمه - والسعودي خليل جلال، بخلاف هؤلاء يبقى التحكيم الآسيوي كالرجل الأعرج.

المراقب الماليزي قمر الدين (اسمه يتناسب مع الشهر الفضيل)، امتدح الياباني نيشيمورا وكأنه يمن علينا بقوله: جبنا لكم أحسن حكم في القارة!

ونسي أن ذاكرة السعودي لا تشيخ ولا تهرم؛ فنحن نعرف التحكيم الياباني إلى حد التمرس في أخباره وأسمائه وأخطائه، وأوكادا ليس ببعيد، ولكني تساءلت وأنا أنصت بملل للماليزي الثرثار: كيف لأحسن حكم في القارة لا يحضر معه سوى طقم واحد من القمصان لونه أزرق وهو يدرك جيداً حرارة الجو والرطوبة العالية في منطقة الخليج واحتمالية تشابه ألوان قميصه مع الحارسين على الأقل؟!

لم يمض على توجسي وخيفتي في مقالة يوم المباراة سوى ساعات إلا ووقع المحظور، قناص الكرة السعودية يجندل دفاعات البحرين في العاشرة من الشوط الأول، ويتوغل في منطقة الجزاء، وقبل أن تعانق الشباك كرته تتم إعاقته من الخلف وهو مسيطر أو مستحوذ على الكرة باتجاه المرمى، لتأتي ردة الفعل اليابانية باردة كالعادة: لا قرار!

(يعني لا بلنتي ولا إنذار).. فعلاً إنه أفضل حكم بالقارة يحق لابن همام أن يفخر به.

بخلاف ركلة الجزاء وعدم الطرد، تساهل مع الخشونة، ولا استخدام لسلطة القانون بالبطاقة الصفراء في حالات عدة تستوجب الإنذار.

باختصار: المنتخب السعودي بات من الواجب أن يحضر مدربه لخصمه في الملعب، ويحضر إداريوه اللاعبين نفسياً لخصمهم الأقوى.. التحكيم الآسيوي.

كبير.. يا قناص

عندما أتحاور أو أستمع للقناص.. ياسر القحطاني أزداد إعجاباً بشخصيته وثقافته كلاعب محترف، يمتلك المنطق والفهم الكروي، كان حديثه قبل المباراة معنا بأن لقاء الذهاب يعد الشوط الأول.

بالأمس قال كلاماً غاية في الأهمية لا يصدر إلا من لاعب كبير يمتلك مواصفات القائد، والشعور بالمسؤولية، علق على المباراة بوعي، انتقد خطأ التحكيم بفهم، تحدث عن الملحق بثقافة كروية ناضجة تنم عن شخصية احترافية تتميز بروح القيادة والمسؤولية وقبل ذلك المواطنة.

سمعت أن أحد الاستديوهات انتقص من قيمة القناص ومستواه، تساءلت بيني وبين نفسي: ماذا (لو) احتسب الياباني ركلة الجزاء لياسر؟ وماذا (لو) أكمل ياسر المباراة وإلى جواره الزلزال ناصر بعد تحول نور للعب على الطرف الأيمن؟

هل سيواصلون توجيه سهامهم للقناص؟

للقناص درع يقيه من مثل هذه السهام الخائبة بعد توكله على الله،

إنها ثقته بنفسه وقدراته، وذكاؤه وثقافته كلاعب.. والموعد مساء الأربعاء الحاسم.

فواصل

* خرج بسيرو بما يريد من مباراة الذهاب، لكن التعادل السلبي سلاح ذو حدين.

* كنت أتمنى أن أرى حسن معاذ، محمد الشلهوب، ناصر الشمراني منذ البداية.. إن مباراة الرياض تحتاج إليهم.

* احذروا البحريني خارج ملعبه أكثر..!

* محمد التويجري.. إعلامي ناجح؛ لأنه ببساطة يعرف ما له وما عليه..

* وليد عبدالله بدايته تعيد ذكريات (الظاهرة) محمد الدعيع، إنه خير خلف لخير سلف.

* شكراً من القلب لجماهير الأخضر التي ساندت منتخبنا بالبحرين.

* أخيراً.. أبارك للأسطورة الحقيقي (السمي) سامي الجابر فوزه بلقب لاعب القرن في آسيا عن جدارة.. وبأمر الفيفا.. لقد أتعبت الألقاب أيها السامي بتاريخك الرياضي المشرف.. وهكذا هم المبدعون لا يقف إبداعهم عند حد معين.